أعلن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، مساء الثلاثاء أن دعم فرنسا لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية هو تطور "طبيعي" وأن هناك "إجماعا دوليا" متزايدا حول المبادرة التي قدمتها الرباط عام 2007.
وقال ستيفان سيجورنيه خلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب في باريس لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، إن "فرنسا، بوضوح وثبات، اعترفت دائما بالطابع الوجودي للصحراء الغربية بالنسبة إلى المغرب. لقد وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني".
تأتي هذه التصريحات بعدما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة وجهها إلى الملك ونشرتها الرباط الثلاثاء، أن المقترح المغربي "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف سيجورنيه "'حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية'، هذا كلام رئيس الجمهورية، وهو قناعة فرنسا".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80% من مساحتها ويقترح خطة حكم ذاتي لها تحت سيادته.
لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالسيادة عليها منذ مغادرة الاحتلال الإسباني المنطقة عام 1975، وتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتّفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
وتعتبر الأمم المتحدة المنطقة التي تحتوي على ثروات سمكية واحتياطات كبيرة من الفوسفات، من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتابع سيجورنيه "نحن ندعم جهود الأمم المتحدة"، معتبرا أن "هذه الجهود يجب أن تشكل بداية عملية تكامل إقليمي متجددة، تعزز التعاون والاستقرار والازدهار في منطقة المغرب" العربي، ولافتا الى أن هذه الجهود "يجب أن ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصحراء".
وأكد أن باريس ستستخدم "كل الوسائل المتاحة لها لدعم المغرب في هذه السياسة التنموية".
ووجه وزير الخارجية الفرنسي "تحية تقدير" للملك محمد السادس "على التقدم والإنجازات المهمة التي شهدها المغرب تحت قيادته"، مسلطا الضوء على "الصداقة العميقة والفريدة" بين الشعبين.
وتابع سيجورنيه "سنكون إلى جانب المغرب، متى شاء، لدعمه في مشاريعه... الأكثر طموحا".
أخبار متعلقة :