بوابة المساء الإخباري

محمد صبحي: صنعت أول سينما وعمري 6 سنوات.. وقدمت شخصيات عديدة من الواقع ورفضت تكرارها المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، ماستر كلاس للفنان محمد صبحي، بمركز الإبداع الفني، ضمن فعاليات الدورة الـ17 التي تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبحضور الفنان محمد رياض رئيس المهرجان.

فيلم تسجيلي يرصد مسيرة الفنان محمد صبحي

بدأ الماستر كلاس بعرض فيلم تسجيلي، عن مسيرة الفنان محمد صبحي، تناول بعض المقتطفات من أعماله المسرحية، والتليفزيونية، والسينمائية، منها مسرحيات: "هاملت، الجوكر، الهمجي، تخاريف، وجهة نظر، ماما أمريكا، لعبة الست، كارمن، سكة السلامة 2000، غزل البنات، خيبتنا، النحلة والدبور، نجوم الظهر"، ومسلسلات: "رحلة المليون، سنبل بعد المليون، أنا وهؤلاء، رجل غني فقير جدا، ونيس وأيامه"، وأخيرا مسرحية "عيلة اتعمل لها بلوك"، كما استعرض الفيلم الجوائز التي حصل عليها الفنان عبر تاريخه الفني.

وأعرب الفنان محمد صبحي، عن سعادته بالتقاء جمهوره المحب، موجها الشكر للفنان محمد رياض واللجنة العليا وإدارة المهرجان، والشكر أيضا لصديقه الكاتب جمال عبدالناصر، وأستاذته التي أعطت مصر الكثير الفنانة سميرة عبدالعزيز.

وقال «صبحي»: "تربيت في أسرة فقيرة على أعتاب الطبقة المتوسطة، ورغم ذلك كانت حياتنا جميلة، وشقتنا تطل على سينماتين، فقد جمعت بعض قصاصات الأفلام التي يتم قصها، وصنعت أول سينما في البيت بأدوات بدائية، وكان عمرى وقتها ست سنوات، وتعرضت شقتنا للحريق وقتها".

وتابع: تمنيت أن أصبح راقص باليه، وأحببت عزف الكمنجة وتدربت عليها في المدرسة، ثم اختلست خمسة جنيهات من جدتي، لشراء كمنجة لكي أتدرب عليها أو رغبتى أن أكون في المركز الأول، وحصلت على المركز الثاني، مما دفعني لتركها، وبدأ حبي للتمثيل، لكن شغفي للكمنجة والباليه، خلق مني عشقا للفن، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، وعملت بالتدريس في المعهد لمدة خمسة عشر عاما، وبدأت العمل في السينما، ثم سافرت للندن لشراء كمنجة، لكي أتعلم عليها، وهي ما زالت موجودة، ودائما يأخذني الحنين للماضي.

وأضاف «صبحي»، أنه استفاد لوجوده مع الأجيال العظيمة مثل الفنان فؤاد المهندس، الذي قال له: "أنتم جيل مميز لأنكم بدأتم من حيث انتهينا"، موضحا أن بداياته في الستينيات كانت دافعا له، حينما كانت كل التيارات الفنية في الدولة تتصارع لتقديم المسرح، وعندما التحقت بالمعهد وجدت نماذج أساتذة عظيمة، طالبوني بعدم الحفظ، ووقتها بدأ منهجي وما زلت طالبا بالمعهد، فكان الدكتور سعد أردش، آنذاك هو المشرف على مشروع التخرج الخاص بي، وهو أستاذ الدفعة، وطالبني بالقيام بمهام معينة، ثم رفض تنفيذها، وعدم القيام بإخراج مشروع التخرج الخاص بي، وبعد خروجه من المحاضرة أكد زملاؤه أن الدكتور أشاد به، وأكد لهم أنه سيكون من أعظم الممثلين والمخرجين في مصر.

وتحدث «صبحي»، عن منهجه كممثل، الذي كونه من خلال عدة تجارب ومشاهدات وقراءات، كما تحدث أيضا عن منهجه كمخرج، فقد مر على كل المدارس الإخراجية ما بين العبثية، والواقعية، والتعبيرية، وغيرها، مؤكدا أنه ضد ورش الكتابة التي انتشرت مؤخرا بين بعض المؤلفين، فالتأليف إبداع ذاتي، لكنه مع من يشارك بطرح أفكار للكاتب.

وأكد صبحي، أن فرقة "استديو الممثل" تم تأسيسها منذ عام 1955م، مع مجموعة من زملائه وتلاميذه جميعهم فقراء، فكان يجب تقديم الأعمال المسرحية، التي بدأت بمسرحية "هاملت"، وكان الذي يشاهدها فلاحو العمرانية، والأطفال، وتأثروا بها وتعلموا ألفاظا من شكسبير، ثم مسرحية "روميو وجولييت" وأعمال أخرى كثيرة، وكان الاستوديو بمثابة تدريب للممثلين.

ووجه الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، الشكر للحضور في ماستر كلاس لنجم أثري الحركة الفنية والمسرحية، وهو تاريخ مشرف للفن المصري وللمسرح وهو الفنان محمد صبحي، موجها الشكر له على وجوده بالمهرجان في دورته الـ17، على تلبيه الدعوة، وهذا سوف يثري فعاليات المهرجان.

وأدار الماستر كلاس، المخرج جمال عبدالناصر، قائلًا: نحن أمام نجم عالمي مصري، وهو الفنان محمد صبحي، أستاذ للكثير من الأجيال، قدم العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، كما ظل يقدم عروضه لمدة تجاوزت الـ 55 عاما، من خلال فرقته، وقدم لنا فرقة استديو 80، التي ما زالت تقدم أعمالها رغم اختفاء الكثير من الفرق التي نشأت وقتها.

يشار إلى أن فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري تستمر حتى 17 أغسطس الجاري، وتحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، ويشارك فيها 33 عرضا مسرحيا.

 

 

 

 

أخبار متعلقة :