بوابة المساء الإخباري

قرية «حمة صرار» تحت نيران الحوثي المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حكومة اليمن: انتهاكات الميليشيات بحق المدنيين تؤكد أنها لا تكترث لأي عملية سلام.. ولا تلتزم بأي اتفاقيات

تستخدم الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، أسلوب الحصار والقصف على القرى المأهولة التي تعارض وجودها، حيث يشمل هذا الأسلوب استهداف المنازل بالمدفعية وتفجيرها، وتدمير مضخات مياه الآبار وإتلاف المزارع.

وكانت ميليشيا الحوثي الإرهابية طوقت قرية "حمة صرار" في محافظة البيضاء اليمنية باستخدام عدد كبير من العربات العسكرية والمدرعات، في محاولة للضغط على سكان القرية من أجل تسليم ٧ من المطلوبين للحوثيين يرفض السكان تسليمهم.

وأفادت مصادر محلية أن الميليشيا استقدمت تعزيزات تضم دبابات وأطقمًا عسكرية، فيما تحلق المسيّرات الحوثية بكثافة فوق القرية لتخويف الأهالي. كما تمارس الميليشيا ضغوطًا عبر وساطات قبلية لإجبار السكان على تسليم المطلوبين لديها.

جاء ذلك على إثر قيام عناصر نقطة حوثية وسط قرية حمة صرار صباح الأربعاء ٧ أغسطس، بإطلاق النار على المواطن ناصر علوى الصراري أثناء مروره بدراجته، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وعندما حاول  صديقة سيف الصراري تقديم المساعدة له، أطلق عناصر الميليشيات النيران عليه أيضًا، مما أسفر عن مقتله، بحسب مصادر محلية مطلعة. وأثارت الحادثة غضب الأهالي الذين اشتبكوا مع أفراد النقطة الحوثية، ما دفعهم للفرار والتحصن في مأذنة جامع القرية، وتصاعدت الاشتباكات وأسفرت عن إصابة اثنين من الأهالي، من بينهم الشاب محفوظ علوى الصراري.

وأفادت المصادر بأن الأهالي قاموا بإحراق المأذنة الخشبية، مما أسفر عن مقتل أربعة من العناصر الحوثية وإصابة خامس كانوا متمركزين فيها، وكانت ميليشيا الحوثي قد استحدثت خلال السنوات الماضية نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المنطقة، كما حولت مئذنة الجامع الى ثكنة عسكرية.

وأضافت المصادر أنه في وقت متأخر من نهار الأربعاء دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات من مدينة رداع، ولكن الأهالي تصدوا لها قبل وصولها إلى القرية. وتدخلت وساطة قبلية لإقناع الأهالي بالسماح بإنزال جثث قتلى الحوثيين وجريحهم من منارة المسجد، حيث استقدمت الوساطة رافعة "ونش" من رداع لإنزال الجثث.

وفرضت الميلشيا حصارًا على قرية "حمة صرار" وحلق الطيران المسير التابع للحوثيين فى سماء المنطقة عند الخامسة من مساء الجمعة، في حين وصلت آليات عسكرية إلى محيط المنطقة فى محاولة للضغط من أجل تسليم ٧ من المطلوبين للحوثيين يرفض السكان تسليمهم، إلا أنها تعرضت لكمين مسلح أجبرها على التراجع وسط توتر الأجواء في المنطقة.

من جانبها؛ اعتبرت الحكومة اليمنية إن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين تؤكد دومًا بأن ميليشيا الحوثي لا تكترث لأى عملية سلام ولا تلتزم بأي اتفاقيات، وأنها مستمرة في ممارسة جرائم القتل والتنكيل بالمدنيين.

وأعربت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن ادانتها للاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على المدنيين في محافظة البيضاء والتي كان آخرها الاعتداءات التي وقعت، الأربعاء، وتسببت بمقتل مواطن وإصابة آخر.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "قامت ميليشيات الحوثي بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة مكونة من ٦ أطقم عسكرية مسلحة وحاصرت المنطقة والأهالي، ولايزال الوضع متوترا حتى هذه اللحظة، وتفيد المعلومات من فرق الرصد التابعة للوزارة عن وجود مزيد من الضحايا المدنيين جراء هذه الاعتداءات المستمرة".

وأشار البيان، إلى أن القيادي الحوثي على الرصاص البهجى، المنتحل صفة قائد الأمن المركزي في محافظة البيضاء هو القائد والمسئول عن حشد المسلحين للمنطقة بغرض ارتكاب المزيد من الجرائم بحق السكان المدنيين.

وطالبت الوزارة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكافة الآليات الدولية بإدانة هذه الانتهاكات والجرائم والعمل على ملاحقة مرتكبيها والمسئولين عنها، وضمان توفير الحماية للسكان المدنيين فى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا واعتبار ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من انتهاكات بحق المدنيين في إطار الأعمال المعرقلة لجهود السلام ما يستوجب إخضاع قيادتها للمحاكمات والعقوبات الدولية.

من جهته، حذر وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني من إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء في قرية "حمة صرار"، في امتداد لجرائم القتل الممنهج ومسلسل الإرهاب المتجذر الذى تمارسه بحق اليمنيين منذ الانقلاب، والذى لا يختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقال الإريانى في تغريدة له على منصة إكس "تفيد تقارير ميدانية بقيام ميليشيا الحوثي بتسيير حملة مسلحة بمشاركة الأسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة -إيرانية الصنع- لاقتحام قرية "حمة صرار"، بعد أيام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصر الميليشيا أثناء مرورهم فى إحدى نقاط التفتيش".

وأضاف الإريانى "اعتدت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على مئات القرى والعزل فى مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران".

وطالب الإريانى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

على صعيد متصل، عبر حراك أحرار الوسط اليمنى عن إدانته القوية للأفعال الإجرامية الحوثية التي تهدد حياة الناس وتزيد من معاناتهم.

وأكد الحراك في بيان له على حق المواطنين في الدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم وأراضيهم، وأن ما يحدث في البيضاء هو تجسيد واضح لوحشية قوات الحوثي وكذب دعاويهم حول السلام والدفاع عن الوطن، وقال الحراك "نتابع بقلق بالغ تصاعد الاشتباكات واستمرار القتال في المنطقة، مما يعكس تصعيدًا مرفوضًا يجب وقفه فورًا."

أخبار متعلقة :