خلال الأيام الماضية قضت محكمة في لندن على الداعية الإسلامي البريطاني الباكستاني أنجم تشودري البالغ من العمر (57 عامًا)، بالسجن مدى الحياة، بحد أدنى 28 عامًا، وذلك بعد إدانته بإدارة منظمة إرهابية محظورة.
وتشودري المعروف بـ"أبو لقمان"، كان من مؤسسي منظمة المهاجرين الإسلامية في بريطانيا منذ عام 1996، تلك المنظمة كانت لا تقل خطورة عن الجمعيات الإرهابية التابعة للإخوان في بريطانيا، وذاك بحسب العديد من المراقبين والتقارير، وهذه المنظمة تم حظرها من قبل الحكومة البريطانية عام 2010.
وبحسب الحكم، سوف يقضي أنجم تشوردي أكثر من 26 عامًا في السجن إجمالًا، بسبب الوقت الذي قضاه بالفعل في الحجز، هذا يعني أنه لن يكون مؤهلًا للإفراج عنه قبل سن الـ85، أي أنه من الممكن أن يموت داخل السجن.
وكان قد اعتُقل تشوردي عام 2021 بسبب محاولاته إعادة تطوير شبكة المهاجرين في عام 2021، وبعد إطلاق سراحه من عقوبة بالسجن، قام بدعوة أتباعه لدعم عناصر تنظيم داعش في سوريا.
وبعد إطلاق سراحه من تلك العقوبة، بدأ تشودري في عقد محاضرات عبر الإنترنت مع أتباعه في أميركا الشمالية، لنفس الغرض.
وخلال جلسة النطق بالحكم في محكمة وولويتش الأسبوع الماضي، قال القاضي لتشودري إنه كان في المقدمة في إدارة منظمة إرهابية، وكان يُشجع الشباب على النشاط المتطرف.
كما قال القاضي، بحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن مجموعة أنجم تشودري كانت منظمة متطرفة تهدف إلى نشر الشريعة الإسلامية بوسائل عنيفة.
وكذلك تقول شرطة مكافحة الإرهاب إنه كان له تأثير متطرف على الإرهابيين.
كما أدين أنجم تشوردي، بتولي دور الوصي في توجيه "المهاجرين" المحظورين.
كما أدين بتشجيع الدعم لمنظمته من خلال محاضرات عبر الإنترنت، من خلال ما يُسمى بجمعية المفكرين الإسلاميين، والتي قال المدعون إنها اسم آخر لجماعة المهاجرين المحظورة.
وجاء ذلك عقب تحقيق أجرته شرطة العاصمة، وشرطة نيويورك، وشرطة الخيالة الملكية الكندية.
وقال قاضي المحكمة، إنه في حوالي 30 محاضرة شجع تشودري أعضاء "جمعية المفكرين الإسلاميين"، وهو الاسم الرمزي لشبكة المهاجرين، على الوعظ في الشوارع والقيام بأعمال العنف.
ووجه القاضي كلامه لتشوردي قائلًا: "لقد قمت انت بنفسك بإخفاء هذه النصائح على أنها دروس في العقيدة، ولكنك لم تدرك أن هذه المحاضرات كانت تهدف إلى تحريض أتباعك على الكراهية والعنف والتطرف".
وفي أعقاب عام 2023، سجن شقيقان من مدينة برمنجهام وبعد اعترافهما بأنهما خططا للانضمام إلى فرع تنظيم داعش في أفغانستان، وصف أحدهما، أنجم تشودري على أنه مصدر إلهام.
وكان قد بدأ ظهور أسم تشوردي في الإعلام البريطاني والعالمي بشكل كبير في صيف 2014، بعد أن أعلن الولاء لداعش، وأبو بكر البغدادي عبر سكايب.
وبعد عامين من إعلان ولائه لداعش، أدين بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 بتهمة دعوة الدعم لمنظمة محظورة، وهي تنظيم داعش في العراق والشام.
وكان تشودري من مؤسسي أو مساعد في تأسيس سلسلة من المنظمات الجديدة التي اعتبرت وجهًا جديدًا لمنظمة المهاجرين المحظورة، لكن تحت أسماء مختلفة مثل الغرباء، والإسلام من أجل المملكة المتحدة، والشريعة من أجل المملكة المتحدة، والشريعة من أجل بلجيكا.
ومن بين القضايا المثيرة للجدل التي تبناها تشودري، التصريحات المتطرفة التي أدلى بها.
وكانت هذه التصريحات تثني على المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في نيويورك، وهجمات 7 يوليو عام 2005 في لندن.
أخبار متعلقة :