شهد مركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز بالخليفة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، حفل تخرج الدفعة الرابعة من المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر".
وأقيم معرضًا لأعمال خريجي الدفعة، افتتحه ا.د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس صندوق التنمية الثقافية، والفنان التشكيلي د. اشرف رضا رئيس لجنة اختيار المشاركين بالمبادرة.
ضم المعرض مجموعة متميزة ومبتكرة من الحرف المتنوعة التي قام الدارسين بتعلمها خلال ١٠ أشهر على يد نخبة من المتخصصين والأساتذة بكليات الفنون المختلفة بالإضافة إلى الحرفيين ذوي الكفاءة العالية العاملين بمقر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، وتنوعت الأعمال بين فنون وحرف: الخزف، النحاس، الحلي، الخيامية والتطعيم بالصدف والقشرة.. كما استحدثت مجموعة جديدة من الحرف خلال الدفعة الرابعة، هي: فانوس رمضان، الزجاج المنفوخ، الاويما، الجريد.
أعقب افتتاح المعرض عرض فيلم تسجيلي تناول دورات مبادرة (صنايعية مصر) عبر دوراتها الأربعة السابقة، تلاها كلمات من الفنان د. اشرف رضا - ممثلًا للجنة اختيار المشاركين بالدفعة الجديدة- عبر فيها عن سعادته بالمستوى المتميز الذي وصل إليه الدارسين.
ثم توجه بالشكر أ.د وليد قانوس رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالشكر لكل القائمين على المشروع، من مدربين واساتذة ورؤساء الصندوق السابقين، وكذلك الجهات المشاركة كجهاز تنمية المشروعات.
وفي لفتة إيجابية دعا "قانوش" المعماري/ حمدي السطوحي الرئيس الجديد لقطاع صندوق التنمية الثقافية، لالقاء كلمته والمشاركة في تسليم شهادات التخرج على المتدربين. حيث شكر "السطوحي" الدكتور وليد قانوش على فترة رئاسته للصندوق والتي كللت بتخريج الدفعة الرابعة من المبادرة.
تهدف المبادرة إلى الحفاظ على الحرف التراثية والتقليدية من خلال تطويرها وتسويقها، وتعليمها إلى الأجيال الجديدة، ليصبحوا قادرين على اتقان ممارسة تلك الحرف بكفاءة عالية، مُستلهمين روح التراث في أعمال تلائم العصر، ومن شأنها أن تُمكنهم من إقامة مشروعات خاصة في مجال الحرف التراثية؛ لتحسين دخولهم، وتنمية الاقتصاد الوطني، وكذا تلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية من تلك المنتجات.
كانت وزارة الثقافة قد تبنت تلك المبادرة، انطلاقًا من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عام 2019، والتي تستهدف تدريب الشباب من سن 18 حتى 45 عاما على الحرف التراثية للتدريب المهني والحرفي، وتتضمن حماية التراث وإعادة إحيائه، وذلك بهدف الحفاظ على الحرف التراثية وحمايتها من الاندثار، فضلًا عن تدريب كوادر جديدة من الشباب، مع إتاحة التدريب بمحافظات القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، سوهاج، الأقصر.
بلغ عدد الشباب، الذين تم قبولهم في الدفعة الثانية، والتي بدأ تدريبها في أكتوبر 2020، نحو 75 شابًا وفتاة، كما بلغ عدد المقبولين في الدفعة الثالثة، التي بدأت في أكتوبر 2021، نحو 80 متدربًا الذين تلقوا تدريبا طوال فترة الدراسة على أساسيات التصميم والزخرفة وكذا عناصر التصميم الإبداعي وفنون الخط العربي.
أخبار متعلقة :