بوابة المساء الإخباري

مصر تشارك في اجتماعات صندوق التنوع البيولوجي.. خبراء: مليون نوع مهدد بالانقراض وفقدان 85% من الأراضي الرطبة.. التمويل المناخي كلمة السر في مواجهة التغيرات . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يظل ملف التمويل هو كلمة السر في دفع العمل المناخي والمشروعات بنوعيها "التخفيف والتكيف"، حيث شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عبر خاصية الفيديو كونفرانس، في أول اجتماع شامل للمجلس التنفيذي لصندوق كونمينغ لتمويل الإطار العالمى للتنوع البيولوجي، وهنا يرى الخبراء أهمية توفير الدعم المالي للحفاظ على التنوع البيولوجي وطالبوا بأن تكون ضمن أولويات مؤتمر المناخ القادم في أذربيجان، وأوضحوا أن قرابة مليون نوع مهدد بالانقراض علاوة عن فقدان 85% من الأراضي الرطبة ما يفاقم أزمة الاحترار العالمي.

وتشارك "فؤاد" في الاجتماع لأول مرة مع دول كمبوديا وكولومبيا، إلى جانب باقي الأعضاء والملاحظين من المنظمات مثل اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي CBD، ومرفق البيئة العالمية GEF، برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP. 

وقالت الدكتور “فؤاد” ان هذا الاجتماع يهدف إلى تسريع وتيرة تفعيل الصندوق من خلال المضي قدما في الموضوعات الأساسية قبل الاجتماع في مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP16 في كولومبيا، والذي يعد نقطة حاسمة لتقييم التمويل العالمي للتنوع البيولوجي والتقدم الذي أحرزته البلدان في تحقيق أهداف إطار عمل كونمينغ العالمي للتنوع البيولوجي والتحديات التي تواجهها.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، التمويل هو كلمة السر في المشروعات المناخية التي تساهم بدورها في تخفيف أثار التغيرات المناخية التي طالت كل مناحى البيئة التي نعيش فيها، فيهدد المناخ الأمن الغذائي والمائي لبعض البلدان ويهاجم أخري بأعاصير ودرجات حرارة متطرفة تؤثر على  الزراعات والبشر والكائنات الحية التي باتت غير قادرة على تحمل الظروف المناخية غير العادية ما يهدد التنوع البيولوجي للكائنات والحيوانات والنباتات وغيرها .

يضيف "إمام": من المنتظر خلال المؤتمر القادم الذي سيعقد كولومبيا وهنا فرصة لدعم السكان الأصليين لدعم وحماية التنوع البيولوجي وعلينا تقديم مشاريع تساهم في الحفاظ على النباتات والسلالات المهددة بالانقراض خاصة أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة يسبب فقدان النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية بشكل كبير حيث  تقلصت الشعاب المرجانية الحية إلى النصف تقريبًا في المائة وخمسين عامًا الماضية، ويهدد المزيد من الاحترار بتدمير جميع الشعاب المرجانية المتبقية تقريبًا.

وقد أعربت وزيرة البيئة خلال الاجتماع عن سعادتها بالمشاركة وتمثيل مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي لتمويل الإطار العالمى للتنوع البيولوجي، وأكدت على أهمية حوكمة عملية اختيار الحزمة الأولى من المشروعات التحفيزية التي سيمولها الصندوق، واستمعت لعرض من مسؤولي الصندوق عن المشروعات التي تم اختيارها بشكل مبدئي وآليات اختيارها وتقييمها، حيث شددت الوزيرة على ضرورة أن تتسم عملية الاختيار بالشفافية وعدم تداخل المصالح.

وأكدت وزيرة البيئةـ أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تلبية الصندوق لاحتياجات الدول وخاصة الدول النامية لمساعدتهم على زيادة القدرة على صون التنوع البيولوجي والحد من تدهور النظام البيئي.

وقد استعرض الاجتماع المشروعات التي تم اختيارها وفقا لمجموعة من المعايير تم وضعها، حيث تقدّم حوالي ٣٦ مشروع، خلصت عملية التقييم وفق المعايير إلى تحديد ١٦ مشروعا، والانتهاء إلى ١٠ مشروعات يتم مناقشة اختيارها للتنفيذ مع المجلس التنفيذي للصندوق لإعلان ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP16، بتمويل يصل إلى 2.6 مليون دولار للحزمة الأولى.  

ومن ناحيته، يقول أستاذ علوم المناخ والبيئة، الدكتور هشام عيسي، التنوع الإحيائي أو البيولوجي هو الخط الأول مواجهة تداعيات المناخ فعلينا الحفاظ على النظم البيئية سواء جينيات أو البكتيريا أو غابات و الشعاب المرجانية لأن التنوع البيولوجي هو إيرث 4.5 مليار سنة على الأقل.

يضيف" عيسي": الأزمة تهدد باختفاء  مليون نوع مهدد بالانقراض، كما اختفت 85 % الأراضي الرطبة، مثل المستنقعات المالحة ومستنقعات المنجروف حيث كانت تمتص الكربون أخطر مسببات الاحترار العالمي، علمًا بأن التمويل هو الأساس لدفع أي مشروعات صديقة للبيئة وبجميع أنواعها سواء تكيف أو تخفيف أو تلك التي تدعم السكان المحليين أو التي تساهم في دعم التنوع البيولوجي.

حري بالذكر، يهدف صندوق كونمينغ لتمويل الإطار العالمى للتنوع البيولوجي إلى تعزيز الإطار العالمي للتنوع البيولوجي على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية من خلال مشاركة المجتمع بأكمله، حيث يعد صندوق ائتماني جديد متعدد الشركاء أنشأته الصين وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالتعاون الوثيق مع أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتبرع أولي قدره 1.5 مليار يوان (حوالي 220 مليون دولار أمريكي) من الصين. ويهدف الصندوق إلى تسريع التقدم في تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي في البلدان النامية، وبالتالي المساهمة أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

أخبار متعلقة :