بوابة المساء الإخباري

بعد 100 عام..العثور على رفات المتسلق البريطاني أندرو إيرفين أعلى جبل إيفرست . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد صعود جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم بارتفاع يصل إلى 8848 مترًا، واحدًا من أعظم التحديات التي يواجهها متسلقو الجبال، ولكنه أيضًا محفوف بالمخاطر التي تهدد حياتهم، حيث تتنوع هذه المخاطر بين الظروف المناخية القاسية مثل البرودة الشديدة والعواصف الثلجية، ونقص الأكسجين الذي يصيب المتسلقين عند ارتفاعات شاهقة، مما قد يؤدي إلى "داء المرتفعات" أو الوذمة الرئوية والدماغية، بالإضافة إلى ذلك، تشكل الانهيارات الجليدية والأراضي الزلقة عوامل خطر كبيرة، وقد تؤدي إلى سقوط مميت، وعلى مدار العقود الماضية، لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم أثناء محاولاتهم تسلق إيفرست، تاركين خلفهم حكايات عن شجاعة ومأساة، وعلى الرغم من التحذيرات والظروف القاسية، يستمر المتسلقون في محاولة الوصول إلى "سطح العالم"، مستندين إلى طموحهم في تحقيق إنجاز قد يكون مكلفًا من حيث الجهد، الصحة، وأحيانًا الحياة نفسها.

ففي اكتشاف قد يحل أحد أعظم الألغاز في تاريخ تسلق الجبال، تم العثور على بقايا بشرية على منحدرات جبل إيفرست يُعتقد أنها للمتسلق البريطاني أندرو إيرفين، الذي اختفى قبل نحو قرن أثناء محاولته الوصول إلى قمة الجبل الأعلى في العالم، ويذكر أنه تم رصد إيرفين ومواطنه جورج مالوري آخر مرة في 8 يونيو 1924 على بعد مئات الأمتار من قمة إيفرست قبل أن يفقد أثرهما، وقد عُثر على جثة مالوري عام 1999 بواسطة بعثة أميركية على ارتفاع 8300 متر، لكن لغز مصير إيرفين ظل غامضًا.

 

في الشهر الماضي، عثر فريق ممول من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" على حذاء يحتوي على بقايا قدم بشرية تحت الواجهة الشمالية لجبل إيفرست، المغطاة بنهر رونغبوك الجليد، وبداخل الحذاء، تم العثور على جورب يحمل اسم "إيه سي إيرفاين"، ما أثار احتمالية أن الرفات تعود لإيرفين، وتواصلت المجلة مع أفراد من عائلة إيرفين، الذين أبدوا استعدادهم لتقديم عينات من حمضهم النووي لمطابقتها مع الرفات. وإذا تأكدت هذه الفرضية، فقد يقدم هذا الاكتشاف أدلة حول ما إذا كان إيرفين ومالوري قد تمكنا من الوصول إلى القمة قبل وفاتهما.

 

ورغم أن المتسلق النيوزيلندي إدموند هيلاري والمرشد النيبالي تينسينغ نوركاي تم تسجيلهما رسمياً كأول من بلغ قمة إيفرست في 29 مايو 1953، إلا أن البعض لا يزال يعتقد أن مالوري وإيرفين ربما كانا السباقين لتحقيق هذا الإنجاز في عام 1924، ولكن لم يعودا بسلام، 

يذكر أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم أثناء محاولاتهم تسلق إيفرست منذ العشرينات، ما يجعل هذا الجبل رمزًا للتحدي وأحيانًا المأساة في تاريخ المغامرات البشرية.

أخبار متعلقة :