بوابة المساء الإخباري

مراوغات سياسية| صفقة الأسرى بين الآمال والمماطلة.. وخبير يكشف سيناريوهات مستقبلية .. بوابة المساء الاخباري

تحتضن العاصمة القطرية الدوحة، ابتداء من أمس الأحد، مباحثات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في غزة، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي ديفيد برنياع.

 الضغط الأمريكي على الاحتلال لوقف الحرب 

وفي هذا الصدد، يقول أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه بعيدا عن التسريبات التي تشير إلى أننا قد نشهد صفقة صغيرة الأيام القادمة يتم خلالها إطلاق أسرى إسرائيليين مزدوجي الجنسية مقابل أسرى فلسطينيين وهدنة عدة أيام، معقبا: "إلا أنني لا أتوقع أي صفقة قبل الانتخابات الأمريكية التي اقتربت بشكل كبير". 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الجولات إضاعة للوقت ورغبة من الأمريكيين في إظهار أنهم يحاولون إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية بجانب الجنسية الإسرائيلية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "سننتظر حتى تضع الانتخابات الأمريكية أوزارها ثم نرى كيف سيكون شكل الضغط الأمريكي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني والشعب اللبناني".

وأشار الرقب، إلى أن بلينكن لم يستطع إقناع نتنياهو بوقف الحرب ونتنياهو كما وعد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعدم تقديم أي هدايا للديموقراطيين لن يوافق على صفقة تبادل الأسرى قبل الانتخابات، حتى لو تم الاتفاق تمريره يحتاج أسبوعا أقل شيء بين الحكومة والكنيست الإسرائيلي.

وتأتي هذه المباحثات في سياق المساعي المستمرة من قبل قطر وبقية الوسطاء، لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين "إسرائيل" و"حماس".

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أكدا في مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة يوم الخميس الماضي، أن مفاوضات صفقة التبادل سوف تستأنف في الدوحة.

ولفت بلينكن إلى أن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر مايو الماضي، لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح إلى الاستعداد لاستكشاف أطر جديدة للسعي إلى الإفراج عن المحتجزين.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن برنياع سيناقش في الدوحة الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" في ضوء أحدث التطورات.

وكان وزير الخارجية القطري كشف، الخميس، عن عقد اجتماعات مع المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة، مؤكداً أن قطر تعمل مع مصر عن كثب بشأن أي مبادرة يمكن أن تُطرح بخصوص غزة.

ولفت إلى أن المطلوب "تجنب أي تصعيد في المنطقة"، مشيراً إلى أن قطر "تتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع"، وأن الوقت قد حان لتركيز الجهود على جلب السلام للمنطقة، والعمل على التنمية والازدهار.

 حصيلة الشهداء 7 أكتوبر 

ويأتي هذا في الوقت الذي يستمر جيش الاحتلال في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى منذ الـ7 من أكتوبر إلى أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، وقرابة 10 آلاف مفقود.

وجدير بالذكر، أنه لليوم الـ23 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في استمرار لحرب الإبادة التي يشنها على القطاع منذ أكثر من عام على مرأى العالم.

ووصفت ستيفاني إيلر نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، الأوضاع في شمال غزة بأنها "مأساوية للغاية"، وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.

وأضافت في بيان أن «أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروعة».

وأكدت أن طلب جيش الاحتلال بإخلاء المستشفيات يترك فراغا محتملا في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين.

من جانبه، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع في شمال قطاع غزة بأنه «كارثي»، لافتا إلى وجود «نقص خطير في اللوازم الطبية، يضاف إليه وصول محدود للغاية إلى هذه اللوازم، يحرمان أناسا من علاجات حيوية».

وأكد أن جيش الاحتلال هاجم مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة، واعتقل 44 من الموظفين الرجال، ولم يبق سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو 200 مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح.

أخبار متعلقة :