توفي منذ قليل الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض. ورغم مغادرته المستشفى مساء أمس الثلاثاء، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ولم تتمكن الإسعاف من إنقاذه قبل أن يُكتب قضاء الله.
الراحل لم يتمكن من رؤية شقيقه، الفنان حسين فهمي، الذي كان حاضرًا في مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة. فور معرفته بخبر الوفاة، قرر حسين العودة الفورية لتشييع جثمان شقيقه إلى مثواه الأخير. حتى الآن، لم يتم تحديد موعد أو مكان الجنازة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الجثمان سينتظر عودة شقيقه، أم سيشيع قبل ذلك. كما لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم دفنه في مسقط رأسه بمدينة حلوان.
لم يكن مجرد نجم في عالم الفن
مصطفى فهمي، الذي كان يتمتع بحضور قوي وأداء استثنائي، لم يكن مجرد نجم في عالم الفن، بل كان شخصية بارزة ذات أصول شركسية وخلفية عائلية عريقة قريبة من السياسة. ومع مرور السنوات، ترك الراحل بصمة واضحة في قلوب الجمهور وذكريات سينمائية خالدة. قبل وفاته بفترة قصيرة، تعرض لفترة صحية حرجة، حيث شُخص بإصابته بورم سرطاني في المخ، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية دقيقة. ورغم التفاؤل بتحسن حالته، إلا أن التدهور المفاجئ حال دون ذلك، مما أثار حزن الوسط الفني وجمهوره.
نشأ مصطفى في عائلة عريقة بالسياسة، وكان شقيق الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي. اختار مصطفى الفن مسارًا له، وقدم مجموعة من الأدوار التي تُظهر عمق إنسانيته. تزوج عدة مرات، حيث تزوج من الإيطالية كارملا، ثم رانيا فريد شوقي، وأخيرًا الإعلامية فاتن موسى، التي أثارت قصتهما الكثير من الجدل.
إرث فني
رغم المعاناة الصحية التي عاشها، ترك مصطفى فهمي إرثًا فنيًا غنيًا ستظل أعماله حاضرة في ذاكرة السينما المصرية، ليس فقط بموهبته، بل بشخصيته المحبوبة.
أخبار متعلقة :