وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، تكون الساعة القانونية في مصر هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة، وذلك اعتبارًا من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادي، واذ تفصلنا ساعات قليلة عن تغيير الساعة في مصر 2024 للتوقيت الشتوى ، وذلك بتقديم الساعة 60 دقيقة، بحيث تكون الساعة القانونية في مصر، هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة ، تعتبر عملية تبديل الوقت بين التوقيت الصيفي والشتوي ظاهرة عالمية، تشهدها العديد من الدول سنويًا ورغم بساطة هذه العملية، إلا أنها تحمل في طياتها أهدافًا متعددة، وتثير جدلاً واسعًا حول فوائدها وأضرارها، في هذا التقرير، سنتناول أسباب تطبيق التوقيتين في مصر ودول أخرى، وآلية عملهما، والتأثيرات المترتبة عليهما.
ما هو التوقيت الصيفي والشتوي؟
من جانبه قال الدكتور نبيل الحسينى عليوة، استاذ الادارة العامة فى كلية التجارة جامعة المنصورة، لـ" البوابة نيوز": اداريا التوقيت الصيفي هو نظام لتغيير الوقت القياسي، حيث يتم تقديم الساعة بمقدار ساعة واحدة عادةً خلال فصل الصيف، أما التوقيت الشتوي، فهو الوقت القياسي الذي يتم العودة إليه خلال فصل الشتاء. ويهدف هذا التغيير إلى الاستفادة القصوى من ضوء النهار، وتقليل استهلاك الطاقة، ومن الجدير بالذكر أن نحو 70 دولة حول العالم تطبق التوقيت الصيفي، بهدف الحصول على ساعات نهار أطول، ما يسهم في توفير الطاقة، لأن تحريك الساعة للأمام بمقدار 60 دقيقة يعني ساعة إضافية من ضوء النهار، ما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية.
أسباب تطبيق التوقيتين في مصر ودول أخرى
وأضاف الدكتور الحسينى: ان اهم الاسباب لهذا النظام هو الاستفادة من ضوء النهار فالهدف الأساسي من تطبيق التوقيت الصيفي هو تأخير غروب الشمس، مما يوفر ساعات إضافية من ضوء النهار خلال فصل الصيف وهذا بدوره يساعد على تقليل استهلاك الطاقة المستخدمة في الإنارة، وترشيد استهلاك الطاقة فمن خلال زيادة ساعات النهار، يمكن للمواطنين الاستفادة من الضوء الطبيعي، وبالتالي تقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية، مما يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة ، بالاضافة الى التوافق مع الدول الأخرى حيث تتبنى العديد من الدول نظام التوقيت الصيفي والشتوي بهدف التوافق مع الدول المجاورة والشركاء التجاريين، وتسهيل عمليات التجارة والسفر، والاهم العادات والتقاليد في بعض المجتمعات، ارتبط تغيير الوقت بعادات وتقاليد اجتماعية وثقافية، مما جعل هذا النظام جزءًا لا يتجزأ من نمط حياتهم.
آلية عمل التوقيت الصيفي والشتوي
وفى ذات السياق قال الطيار رامى منصور رئيس الإدارة المركزية لحوادث الطائرات بشركة مصر للطيران لـ " البوابة نيوز " : اداريا تتم عملية تغيير الوقت عن طريق تقديم الساعة أو تأخيرها بمقدار ساعة واحدة وعادة ما يتم تحديد تواريخ بدء وانتهاء التوقيت الصيفي والشتوي بقرار من الحكومة، وتختلف هذه التواريخ من دولة إلى أخرى.
التأثيرات المترتبة على تغيير الوقت
واوضح الطيار رامى منصور ان : تأثيرها على الصحة سالب فى بعض الاحيان ، لكن متواز فى كثير من الاحوال وأعتقد أن تغيير الوقت قد يؤثر على الصحة، حيث قد يتسبب في اضطرابات في النوم، وزيادة الشعور بالإرهاق والتعب، خاصة في الأيام الأولى بعد التغيير، وكذلك تأثيرها على الإنتاجية فقد يؤثر تغيير الوقت على الإنتاجية في بعض القطاعات، مثل الصناعة والخدمات، حيث قد يحتاج العمال إلى فترة من الوقت للتأقلم مع التغيير الجديد، وتأثيرها على البيئة فانا ارى أن تطبيق التوقيت الصيفي لا يؤدي إلى توفير كبير في الطاقة، وأن فوائده البيئية محدودة.
جدل حول فوائد التوقيت الصيفي
ويتفق دكتور الحسينى والطيار رامى منصور فى انه : لا يزال هناك جدل كبير حول فوائد التوقيت الصيفي، حيث يرون أن فوائده محدودة، وأن أضراره قد تفوق فوائده. ونتيجة لذلك، ألغت بعض الدول تطبيق هذا النظام، بينما قررت دول أخرى الاستمرار فيه، يعد التوقيت الصيفي والشتوي نظامًا معقدًا، يحمل في طياته العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية.
ورغم أن الهدف الأساسي من هذا النظام هو الاستفادة القصوى من ضوء النهار وتقليل استهلاك الطاقة، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم هذا النظام، مثل التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
أخبار متعلقة :