ويل للرعاة الذين كانوا يرعون أنفسهم، ألا يرعى الرعـاة الغنم تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم، المريـض لـم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور لم تجبروه، والمطـرود لـم تـسـتردوه، والضال لم تطلبوه، بل بشدة وبعنف تسلتطم عليهم، فتشتت بلا راع وصارت مـأكلا لجميع وحوش الحقل، ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كـل تـل عـال، وعلـى الأرض تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش، فلذلك أيها الرعاة أسمعوا كـلام الرب، حي أنا يقول السيد الرب، من حيث إن غنمي صارت غنيمـة ومـأكلا لكـل وحوش الحقل، إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي من غنمي ورعى الرعاة أنفسهم ولـم يرعوا غنمي، فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب، هأنذا علـى الرعـاة وأطلـب غنمي من يدهم واكفهم عن رعى الغنم ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا " حزقيال 34 ".
هذا ما جاء على لسان حزقيال النبي في العهد القديم قبل مجي السيد المسيح بحوالي 590 عام، وهذا ما ينطبق كليا على بعض من قلة رجال الكنيسة الحاليين الذين فقدوا بوصلة الرواح في رعاية الرعية نحو الهدف المتمثل في شخص السيد المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة.
حرب شرسة وبلا هوادة يتعرض لها قداسة البابا تواضروس الثاني منذ جلوسه على كرسي البابوية، تلك الحرب تقودها لجان الكترونية وجماعات ذات مسميات إيمانية يباركها ويوجهها في الخفاء بعص من رجال دين من الأساقفة والمطارنة، الذين يعتبرون أو يعنقدون انهم حماة إيمان ومدافعون عنه، ويستمدون موقفهم هذا من تبعيتهم الشخصية للراحل قداسة البابا شنودة الثالث، مستعرضين شخصيته في كل موقف وحدث للمقارنة مع شخص قداسة البابا تواضروس الثاني.
وعلى مدار أثنى عشر عاما تقريبًا أصبح ذلك الانشقاق المصنوع من هذا المشهد له تأثير على علاقة الشعب بكنيسته، فبجانب حالة التجريف الكاسحة التي صنعتها الثورة الرقمية ومشتقاتها داحل المكون الأيمان للإنسان في الجيل الحالي جاء ذلك الانشقاق الذي صنعه بعض من رجال الكنيسة ليكون مسار ودرب يساهم مع الثورة الرقمية للوصول إلى الانشقاق الروحي ما بين الأنسان وكنيسته التي يمثلها رجل الدين ويوجه بوصلتها بشكل خاطئ نحو الهدف.
ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " إش 53: 7 " هذا ما تنبأ به اشعياء النبي عن ما حدث للسيد المسيح قبل مجيئه بحوالي 700 عام ، وهذا هو حال قداسة البابا تواضروس الذي اختار طريق الأم سيده في صمت وصمود، علي مدار عشر سنوات لم يفتح فاه للرد علي أي هجوم يطاله بل يغفر ويسامح ويصلي لان هذا هو الرد الوحيد الذي يحافظ علي تماسك الكنيسة واستمرار قوتها ، ولكن للأسف ما زال صناع المشهد لم يستجيبوا لصوت المحبة والتسامح ولم يتأثروا بثقل حمله للصليب ولا طريق الامه.
وما أود العروج اليه بشكل متسع لعله يصل إلى صناع مشهد الضجيج، أنتم أدوات تم تهجينها بعوامل تعرية دخيلة والان يتم استخدامها بالإدارة عن بعد كأدوات هدامه للوطن والكنيسة، وهذا ما يسمي بحروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على التجويف والتسطيح الثقافي معتمده علي اللا وعي واللا إدراك والتي تهدف بدورها الي تقزيم القامة وتهميش القيمة لينهار الرمز وينزوي الفهبم ويفسح المجال أمام من هم أولاد ذلك التهجين ليقودوا السفينة نحو الانهيار والضياع.
فالحرب ضد قداسة البابا هي صلب الحرب ضد الوطن َالتي تشن على شخص السيد الرئيس ومؤسسات الدولة الوطنية كلها تنصب في بوتقة واحدة وهي إضعاف مصر وجرها إلى حافة الانهيار والضياع لا قدر الله، البابا تواضروس الثاني هو ترس وطني صلب خدم وما زال يخدم الوطن مصر في مواجهة أعاصير مخطط الأعداء في الخارج، فيا كل من تهاجم قداسة البابا أي أن كانت وظيفتك الكنيسية أو درجتك الكهنوتية أنت تستخدم من قبل ألاعداء كأداء وخنجر في ظهر الوطن والكنيسة.. فتعقل لكي لا تخسر ابديتك ووطنك، وتكون مثل ما باع سيده بثلاثون من الفضة.
أخبار متعلقة :