فيضانات إسبانيا.. أعلنت السلطات الإسبانية، ارتفاع عدد قتلى الفيضانات المدمرة في البلاد إلى 205 أشخاص، وفقا لما أفادت به «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
واستحوذت الفيضانات العارمة التي ضربت مدنا في الجنوب الشرقي من إسبانيا على تفاعل كبير في منصات التواصل الاجتماعي، في حين وصفتها السلطات الإسبانية بأنها «أسوأ الكوارث الطبيعية خلال العقود الأخيرة».
وتركت الفيضانات فوضى طينية هائلة، ودمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل والطرقات، وتركزت في مدينة فالنسيا وكاستيا لامانشا، وجاءت بشكل مفاجئ بعد تشكل عاصفة دانا فوق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية الأسبوع الجاري.
وغمرت مياه الفيضانات الشوارع والميادين، وتسببت في انهيار الجسور، وانجراف السيارات وتكدسه فوق بعضها البعض، بينما غرقت الأشجار وأعمدة نقل الطاقة المتساقطة، والأغراض المنزلية في الوحل الذي غطى الشوارع في عشرات المناطق في فالنسيا.
وبحسب مصادر المديرية العامة للمواصلات، فإن هناك حوالي 700 سيارة تقطعت بهم السبل على الطريقين السريعين A-7 وA-3 وعلى V31 بسبب الفيضانات.
ولا يزال عدد غير معروف من الأشخاص في عداد المفقودين وقد يتم العثور على المزيد من الضحايا.
وحولت المياه المتدفقة الشوارع الضيقة إلى مصائد موت وكونت أنهارا اخترقت المنازل ومقرات الشركات، وجرفت السيارات والأشخاص وكل شيء آخر في طريقها. وهدمت الفيضانات الجسور وألحقت أضرارا بالطرق مما تعذر التعرف عليها.
وأعاد الدمار الواسع النطاق إلى الأذهان عواقب إعصار أو موجات مد عالية (تسونامي).
ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب تغير المناخ.
يؤكد جيس نيومان، أستاذ الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، في رسالة عقب فيها على ما جرى "هذه الفيضانات المفاجئة في إسبانيا هي تذكير رهيب آخر بتغير المناخ وطبيعته الفوضوية". وحذر من أن هذه الكوارث يمكن أن "تؤثر على أي شخص في أي مكان.. .يجدر بنا أن نفكر جديا في تحسين تصميم مدننا وبلداتنا".
أخبار متعلقة :