أكد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا أن القرارات الإسرائيلية بحق الأونروا تتكامل مع "حرب الإبادة" التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية إن "الاعتداءات الإسرائيلية هي جزء من عدوان أوسع" يعمل على دفع المنطقة لحرب إقليمية مفتوحة من خلال عدوانها على لبنان وتكرار عدوانها على الأراضي السورية والإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إسرائيل ضد الجمهورية الإيرانية.
وأضاف الدبلوماسي السوري في حديثة لـ RT Arabic، أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية بحق الأونروا هي خطوة إضافية في سياسة "شيطنة الأونروا" التي تنتهجها إسرائيل، وتصفيتها باعتبارها شاهدا وضامنا لحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وديارهم.
وأقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الأسبوع الماضي، يحظر كل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل، وقانون آخر لقطع العلاقات مع المنظمة الأممية ويصنفها كمنظمة إرهابية، ويحظر العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة ويجرد موظفيها من حصاناتهم القانونية.
وشدد السفير السوري على الدور الحيوي والأساسي للأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس، سواء داخل الأراضي الفلسطينية "المحتلة" في الضفه الغربية والقدس الشرقية أو في قطاع غزة "المنكوب"، أو في بقية مناطق وقطاع عملها في سوريا والأردن ولبنان.
وأكد الدبلوماسي السوري أن الإجراءات الإسرائيلية هي "جزء من مخطط متكامل تسعى إسرائيل من خلاله لتصفية قضية الشعب الفلسطيني"، وحرمانه من حقوقه الأساسية بما في ذلك حقه في تقرير المصير والحق في العودة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي رقم 194.
وكشف السفير آلا تفاصيل الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث رد عربي على القرارت الإسرائيلية ضد الأونروا، وبحث دعم عربي للمنظمة الأممية يضمن استمرارها في القيام بدورها لرعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن الاجتماع الطارئ ناقش الوضع الراهن وعددا من الخطوات التي يمكن من خلالها حشد جهود المجتمع الدولي "للتصدي للقرارات الإسرائيلية غير الشرعية" في حق الشعب الفلسطيني، وتجاه المنظمة الأممية التي تعمل وتهتم بشؤون الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين.
أخبار متعلقة :