تتحق عدالة القانون داخل صرح مجمع محاكم المحلة بمحافظة الغربية حينما مثل رجل ذو قوي بدنية لا يهاب الموت وصاحب شعر كثيف ووجهه قمحي اللون عرف ب"سفاح سنبو "حال مثوله أمام قضاة العدالة بالدائرة الأولى بمحكمة الجنايات لارتكاب أكثر من 5 جرائم قتل منها إنهاء حياة زوجته وضحاياه من السيدات الأربعة بخنقهن والتمثيل بأجسادهن بواسطة ساطورين وسكينتين داخل منزله مستغلا عمله كالشيف في أحد محلات الجزارة بالقاهرة .
وتمكن ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع ضباط مباحث القليوبية والمنوفية من كشف وتحديد هوية السفاح الجاني وضبط بأحد الأكمنة الثابتة والمتحركة بنطاق مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية وتم اقتياده وعرضه على جهات التحقيق .
وكانت عزبة حسان التابعة لقرية سنبو بمركز زفتي بمحافظة الغربية شهدت في أوائل شهر مارس الماضي حادثا أليما وموجعا بعدما عثر أحد الأهالي علي اجزاء بشرية للسيدة عبارة عن "ساقين بشرية " طافية بمياه ترعة الخضراوية أحد المجاري المائية المتصلة بفرع النيل دمياط الأمر الذي أثار الرعب والذعر في قلوب أهالي القرية ودفعهم إلي إخطار الجهات الأمنية والنيابة العامة سعيا في تحديد هوية الجثة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وباشرت النيابة العامة دورها في فحص الواقعة بالتنسيق مع الجهات الأمنية من خلال تشكيل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث والوصول إلى أي مدلولات تفيد في تحديد شخصية المجني عليها .
كما وجه وكيل مكتب النائب العام بمركز زفتي بتمشيط المجري المائي بالتنسيق مع ضباط المباحث الجنائية وقوات الإنقاذ النهري للوصول لباقي الأجزاء البشرية مما أسفر عن الحصول علي كتف "ذراع" فضلا عن الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لرفع اي بصمات بموقع الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة بخط سير المجري المائي لتحديد هوية الضحية والجاني كما تم فحص بلاغات الاختفاء والتغيب للسيدات بمحيط المجري المائي.
كما سعى ضباط فرع البحث الجنائى بمركزي زفتي والسنطة برئاسة العقيد محمد صقر ولفيف من ضباط الفرع في فحص كافة الفتيات والسيدات سيئي السمعة والصيادين وأصحاب محال بيع وسن الأسلحة البيضاء ومتابعة الصفة التشريحية للأجزاء المعثور عليها للمجني عليها.
وبدأت أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتي يفيد بورود بلاغ من أحد الأهالي بالعثور علي الأجزاء البشرية لجثة سيدة طافية بالمجري المائي "ترعة الخضراوية" بنطاق دائرة المركز .
كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية تحت إشراف رئيس فرع البحث الجنائى بمركزي سمنود والمحلة والرائد محمد سرحان رئيس مباحث مركز شرطة زفتي وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته.
ونظرا لخطورة الواقعة كونها تعدي علي النفس البشرية فأوصي اللواء محمد عاصم مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية بتشكيل فريق بحث جنائي والذي أشرف علي حصر حالات غياب الإناث وفحص حالات ترك مسكن الزوجية بالمنطقة محل العثور للوصول إلي ثمة خلاف قد يرقي لأن يكون دافعا لارتكاب الجريمة .
كما تم حصر كافة المسجلين خطر والذي سبق اتهامهم في ارتكاب جرائم القتل من المعروف عنهم ارتكاب جرائم العنف وتجنيد المصادر السرية للإفادة والمعاونة في إجراء البحث .
وكشفت التحريات الأمنية التي أجراها ضباط فرع البحث الجنائى بمركزي السنطة وزفتي عن تحديد هوية المجني عليها تدعي "فاطمة .ا.م.ف" 35 سنة وشهرتها "بطه" مقيمة بقرية طهواي دائرة مركز شرطة أشمون بمحافظة المنوفية وأنها تمارس أعمال الدعارة كون مواصفات جسدها تتماشي مع الأجزاء البشرية المعثور عليها .
كما سطرت التحريات الأمنية أن الفتاة تم مشاهدتها بواسطة إحدي كاميرات مراقبة تتردد لممارسة الرذيلة مع "عبد ربه موسي فريد " وشهرته "محمد كفته" 46 سنة شيف مقيم بقرية سنبو بدائرة مركز زفتي بالقرب من المجري المائي ( ترعة الخضراوية) الأمر الذي أكد بارتكابه واقعة إنهاء حياتها والتمثيل بجثمانها .
وباستئذان النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة تمكن ضباط مباحث مركز شرطة زفتي وقوات من الشرطة السرية والنظامية من ضبط المتهم وبحوزته الأدوات المستخدمة في ارتكاب جريمته حال عودته من مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل فتاة أشمون الضحية .
وأفاد "محمد كفته "المتهم عقب ضبطه أنه في نهاية شهر فبراير الماضي تواصل مع الفتاة الضحية تليفونيا لاستدراجها عاطفيا واقامة علاقة غير شرعية معها للحضور بمسكنه الخاص بأحد المنازل بقرية سنبو وفي صباح اليوم التالي طالبها بسداد مبلغ مالي قدره 3 آلاف جنيه (دين له) فماطلته ونشبت مشادة كلامية ومشاجرة بالأيدي بينهما فكان علي إثرها استيلائه علي هواتفها ولقنها علقة ساخنة.
وفي مشهد أخر اقدم المتهم علي استخدام إيشارب وخنقها حتي فارقت الحياة وأصبحت جثة هامدة فحملها إلي إحدي الغرف بالطابق الثاني بذات المسكن بعدما ألهمه شيطانه بالتخلص من جثمان الفتاة الضحية مستغلا حرفته كالشيف في مجال الجزارة والتعامل مع جسد المجني عليها كالأضاحي وقام بسحبها واستعان بسكينتين وتقطيع المجني عليها لأجزاء بدم بارد مثل البهائم التي تقطع بمحلات الجزارة ووضع تلك الأجزاء في عدد 4 شكائر بلاستيكية والشيكارة الخامسة وضع بداخلها متعلقاتها الشخصية فضلا عن استخدامه دراجته النارية والقاء الشكائر بالمجري المائي ( ترعة الخضراوية) سعيا في طمس ملامح جريمته .
كما أبدي المتهم بندمه بارتكاب الواقعة وأرشد عن الأسلحة والأدوات المستخدمة بارتكاب جريمته.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بمقابر أسرتها وإحالة المتهم المذكور إلي للمحاكمة الجنائية العاجلة لتحقيق القصاص العادل بسبب جرائمه الشنيعة.
أخبار متعلقة :