شهد هذا العام توسعًا ملحوظًا لمبادرة "سيني جونة للمواهب الناشئة"، التي أصبحت مظلة لبرامج مهرجان الجونة السينمائي المخصصة لدعم المواهب الشابة والناشئة. مع إطلاق برنامجين جديدين هما "سيني جونة للمواهب الناشئة: النجوم الصاعدة" و"سيني جونة للمواهب الناشئة: زوايا"، بالإضافة إلى مبادرة "سي مي" قدمت النسخة الحالية فرصًا غير مسبوقة لصانعي الأفلام الطموحين، والمحترفين الإعلاميين، والمبدعين للتواصل مع الصناعة، والتفاعل مع الخبراء، والحصول على تجارب مثمرة. كما نظم البرنامج عرضًا خاصًا للأطفال في مدرسة الجونة "سي سينما" الجونة، في محاولة لتشجيع حب السينما لدى الأطفال منذ الصغر.
تم تنظيم برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" بالتعاون مع مؤسسة دروسوس، والاتحاد الأوروبي في مصر، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. استضاف البرنامج 150 من صناع الأفلام والمهنيين السينمائيين الشباب من مختلف أنحاء مصر في مدينة الجونة على مدار 9 أيام، العديد منهم حضروا المهرجان لأول مرة. انخرط المشاركون في برنامج غني، حيث حضروا عروض الأفلام، والمناقشات، وجلسات الأسئلة والأجوبة مع صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم. وكجزء من مبادرة لتطوير التفكير النقدي والانخراط في السينما، قام المشاركون بالتصويت على أفلامهم المفضلة، مما أسفر عن ثلاث جوائز:
جائزة "مؤسسة دروسوس للمواهب الناشئة" لأفضل فيلم وثائقي قصير، والتي ذهبت إلى فيلم "برتقالة من يافا" للمخرج الفلسطيني محمد المغني (1000 دولار أمريكي).
جائزة "الاتحاد الأوروبي في مصر للمواهب الناشئة" لأفضل وثائقي طويل، والتي ذهبت إلى فيلم "رفعت عيني للسما" للمخرجيْن ندى رياض وأيمن الأمير - مصر (1000 دولار أمريكي).
جائزة "مؤسسة ساويرس للمواهب الناشئة" لأفضل فيلم روائي طويل، والتي ذهبت إلى "الفتيات يبقين فتيات" للمخرجة شوشتشي تلاتي - الهند (1000 دولار أمريكي).
كما حصد ثلاثة من المشاركين في البرنامج - نهال سامي، عصام حيدر، هدى سمير - جوائز بلغت قيمتها 600 يورو لكل مشارك، من خلال عملية التصويت العشوائي، وقدمت الجوائز من السفارة الفرنسية في مصر والمعهد الفرنسي في مصر.
وقالت حياة الجويلي، رئيسة برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة": "هذه الجوائز هي وسيلة مهمة لإشراك المشاركين في المهرجان بما يتجاوز الحضور السلبي، مما يمنحهم صوتًا في تقدير الأعمال البارزة".
شهد هذا العام أيضًا النسخة الأولى من برنامج "النجوم الصاعدة"، الذي احتفل بجيل جديد من صناع الأفلام الموهوبين. تم دعوة سبعة مشاركين لعرض أعمالهم في المهرجان، حيث قدموا أحدث أفلامهم القصيرة في جلسات عروض حصرية. كما أتيحت لهم الفرصة للسير على السجادة الحمراء والانخراط في لقاءات فردية مع صناع الأفلام، والمنتجين، والخبراء في المجال. وكانت جلسة النقاش الخاصة التي قدم خلالها كل نجم صاعد نفسه للجمهور من أبرز لحظات المهرجان.
وعلقت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي: "من الرائع رؤية هؤلاء المخرجين الشباب يدخلون الأضواء ويتركون بصمتهم في المهرجان هذا العام، حيث يجلبون قصصًا جديدة ورؤى مختلفة تضيف طاقة جديدة لصناعة السينما".
كما أطلق المهرجان برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة: زوايا"، الذي يركز على تطوير الجيل القادم من المصورين، وصناع المحتوى، و الصحفيين. التقط 15 مشاركًا ومشاركةً جوهر المهرجان من خلال مقابلات الفيديو، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، والمقالات. وقد عرضت أعمالهم - التي تضمنت محتوى على منصتي TikTok وInstagram ومواد مكتوبة معمقة – تبرز موهبتهم في السرد، وتقدم موجة جديدة من المحترفين الإعلاميين الذين سيساهمون في تشكيل مستقبل صناعة الأفلام.
وقال عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "من خلال برنامج زوايا، نقوم بتنمية الأصوات الإعلامية الشابة، ونساعدهم في إيجاد موطئ قدم في عالم رقمي سريع التطور. لقد أظهروا إبداعًا وإخلاصًا رائعين، مما جعل المهرجان أكثر قربًا من الجماهير".
حظي جميع المشاركين في "سيني جونة للمواهب الناشئة" بفرصة الوصول إلى سلسلة حصرية تحت عنوان "لقاء مع الخبراء"، التي نظمت بالتعاون مع فريق سوق سيني جونة. أتاحت هذه الجلسات المغلقة للمشاركين التواصل المباشر مع محترفي الصناعة، والحصول على رؤى حول إنتاج الأفلام، والتسويق، والتوزيع، والنصائح للاستمرار في مسيرتهم المهنية.
مع ثلاثة برامج، وأكثر من 170 مشاركًا، والعديد من العلاقات التي تشكلت، أكدت نسخة 2024 من "سيني جونة للمواهب الناشئة" مكانتها كمحور للمواهب السينمائية الشابة.
واختتمت حياة الجويلي بقولها: "يمثل توسع هذا العام في سيني جونة للمواهب الناشئة التزامنا بدعم الأصوات الشابة في جميع جوانب صناعة السينما. من صناع الأفلام إلى مبدعي الإعلام، نقوم ببناء أساس لصناعة أكثر تنوعًا وشمولية وشبابًا".
ومع استعداد المهرجان للنسخ المقبلة، يظل "سيني جونة للمواهب الناشئة" ملتزمًا بدعم المبدعين الشباب، لضمان أن يستمر الجونة في كونه مساحة للتعلم والتعاون والإلهام لسنوات قادمة.
أخبار متعلقة :