العالم
الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 09:14 م
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لإعادة الاتصال مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأشار بوتين إلى استعداد الطرفين لاستئناف التواصل بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بوتين خلال أحد المنتديات عن ترامب: "إذا كان أي شخص يريد العودة إلى الاتصال، فلا أمانع، أنا مستعد"، وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئه على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة". وتابع بوتين أن ما قاله ترامب بشأن "الرغبة في استعادة العلاقات مع روسيا من أجل المساعدة في إنهاء الأزمة الأوكرانية" يعتبر "جديرًا بالاهتمام على الأقل".
من جهته، قال دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة NBC: "أعتقد أننا سنتحدث مع بعضنا البعض". وأضاف أنه تحدث "على الأرجح" مع حوالي ٧٠ زعيمًا أجنبيًا منذ فوزه في الانتخابات. وكان المرشح الجمهوري قد أعلن، خلال حملته الانتخابية، أنه سيتوصل إلى اتفاق مع روسيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا "في أقل من أربع وعشرين ساعة"، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. وبحسب كتاب نشره الصحفي الشهير بوب وودوارد، فإن دونالد ترامب كان يتواصل سراً مع فلاديمير بوتين في عدة مناسبات بعد مغادرته البيت الأبيض في عام ٢٠٢١.
وعقب إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، أكد الرئيس الروسي أيضًا إعجابه بالطريقة التي تصرف بها ترامب خلال محاولة الاغتيال التي استهدفته في يوليو. وقال بوتين: "لقد تبين أنه شخص شجاع. هذا هو المكان الذي يكشف فيه الشخص عن نفسه. وقد تصرف برأيي بشكل صحيح وشجاع".
من جهة أخرى، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوزي وايلز، رئيسة حملته، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقال ترامب في بيان: "لقد ساعدتني سوزي وايلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي".
وأضاف أن وايلز "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، في إشارة إلى الشعار الشهير لحملته الانتخابية.
ويعد منصب كبير موظفي البيت الأبيض في الولايات المتحدة من المناصب الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية، ويُعتبر معادلاً في دول أخرى لمنصب رئيس ديوان الرئاسة أو رئيس الديوان الملكي.
على صعيد آخر، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابًا إلى الأمة، تعهد فيه بانتقال سلمي للسلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خصمه الجمهوري، في خطوة تعكس قبوله للهزيمة السياسية التي تعرض لها حزبه، وما تمثله من تحديات مستقبلية. ودعا بايدن في كلمته إلى تهدئة الأجواء السياسية في الولايات المتحدة التي تشهد انقسامات حادة بعد النتائج الانتخابية الأخيرة. وأكد بايدن: "آمل أن نتجاوز خلافاتنا السياسية وأن نتوحد كمواطنين". وأضاف أن الانتقال السلمي للسلطة يمثل خطوة مهمة للحفاظ على استقرار الديمقراطية الأمريكية.
وأشار بايدن إلى التحديات التي تواجهها بلاده، واعتبر أن فترة رئاسته قد حققت إنجازات مهمة، لكنه يدرك أن العديد من تلك الإنجازات قد يتم التراجع عنها بسهولة مع تولي ترامب الرئاسة. وأعرب عن ثقته في أن الأمريكيين سيظلون متمسكين بالقيم التي دافع عنها، مؤكداً على أهمية تجاوز الصعوبات.
أخبار متعلقة :