موقع بوابة المساء الاخباري

لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك؟.. بسبب 7 أفعال شائعة احذر مصائبها .. بوابة المساء الاخباري

لاشك أن الاستفهام لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، يهم الجميع خاصة أولئك الذي تتعثر حياتهم ويشكون وقف الحال، فمن منا لا يكترث لغلق باب التوفيق عنه، ولعل ما يطرح السؤال عن لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟ بقوة ، هو أن التوفيق هو أحد صور الرزق، الذي لا ينقطع الإنسان عن طلبه مادامت الحياة، فبه عيشه ، وهذا ما يبين أهمية سؤال لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، ففي معرفة السبب فتحًا لهذا الباب الذي لا غنى عنه.

لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك

ورد في مسألة لماذا تغلق أبواب التوفيق عنك ؟، أنه  قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ، البلخيّ: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء: أولها اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها، لذا ينبغي على الإنسان أن يتذكر نعم الله تعالى الكثيرة عليه الذي هو غارق فيها ولم يوف لله حق شكرها ، وثاني هذه الأفعال هي رغبتهم في العلم وتركهم العمل ، حيث إن هناك أمور كثيرة يعرفها الإنسان ولا يعمل بها ، وثالث أسباب غلق باب التوفيق عن الخلق ، هو المسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة ، فهناك بطء بخطوات السير إلى الله سبحانه وتعالى.

و ورد برابع سبب من أسباب غلق باب التوفيق عن الخلق هو الاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم ، وخامسها إدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها، لذا على العاقل أن يتذكر  أنَّ الدنيا تغر وتضر ثم تمر ، وسادسها ، إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها، والآخرة خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا .

وقال ابن القيم في الفوائد : " وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير. وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون. فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها "، و قال تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها " (الشمس/ 9- 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه. فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.

وهناك فعل آخر وهو الحسد ، فهو من الذنوب العظام والكبائر الجسام ، وقال الأصمعي " سمعت أعرابياً يقول ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد حزن لازم وتعس دائم وعقل هائم وحسرة لا تنقضي " وقال أبو الليث السمرقندي " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه أولها غم لا ينقطع والثاني مصيبة لا يؤجر عليها والثالث مذمة لا يُحمد بها والرابع يسخط عليه الرب والخامس تُغلق عليه أبواب التوفيق " .

أسباب التوفيق من الله

  • الإخلاص لله -عزّ وجلّ-، وهو سرّ اصطفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
  • سلامة القلب من كُلّ أمراض القلوب، وعلى رأسها الشرك، وهذه صفةٌ من صفات الأنبياء عليهم السلام.
  • إحسان الظنّ بالله، ويكون ذلك بالرضا والتسليم لكُلّ ما يقضيه على المسلم ويقدره له، كما يكون بالإيمان الجازم بحكمته وعلمه وخبرته.
  • التبرؤ التام من حول المسلم وقوته، والاعتماد الكامل عليه سبحانه، فهذا هو التوكّل الحقيقي على الله.
  • المداومة على الإنابة والتوبة إلى الله سبحانه، والإقبال عليه بكُلّ المحبّة والخضوع مع الإعراض عن كُلّ ما سواه.
  • اليقين بالله، ويكون باعتقاد أنّ كُلّ ما في الكون مسيّرٌ بحكمة الله وعلمه وتدبيره.
  • برّ الوالدين، وهو من أعظم أبواب التوفيق وتحقيق السعادة للمسلم في الدنيا والآخرة.
  • المسارعة في الخيرات، والمبادرة في الصالحات، ويكون ذلك باغتنام فرص الأجر والثواب، والجدّ في طلب مواطن الخير.
  • كثرة اللجوء إلى الله -عزّ وجلّ- ودعائه ومسألته في شتّى الأمور، وهذا من فعل الأنبياء عليهم السلام.

علامات توفيق الله للعبد

  • تيسير العمل الصالح له وتوفيقه إليه.
  • تيسير طلب العلم الشرعيّ والتفقّه في الدين.
  • السداد والصواب في أقوال المسلم وأفعاله.
  • صرف قلب المسلم عن الدنيا والطمع فيها، وانشغاله بالآخرة وإرادتها وطلبها.
  • مداومة المسلم على العودة إلى الله تعالى، والتوبة عن المعاصي والذنوب.
  • حرص المسلم على نفع الناس وقضائه حوائجهم والعطف عليهم.
  • ميل المسلم للطاعة وحبّه لها، ونفرته من المعاصي والآثام.
  • صدق نية المسلم وإخلاصه لله تعالى.
  • إعانة المسلم على نشر الخير والدعوة إلى الله والإصلاح في الأرض.

أسباب عدم التوفيق

  • اتّباع الهوى؛ فهو من أسباب إغلاق باب التوفيق عن المسلم وفتح باب الخذلان أمامه.
  • كثرة المعاصي والذنوب، فهي تُعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتحجب موارد الهداية وتسدّ طرق العلم.
  • الكِبر والغرور في القلب.
  • التعلّق بغير الله، فمن تعلّق بغيره كان من أكثر الناس خذلاناً.
  • الرياء والحرص على رضا العباد.

 

 

 

أخبار متعلقة :