نفى خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، في تصريح رسمي، الشائعات المتداولة حول وجود مخططات لهدم أو نقل دير سانت كاترين التاريخي، مؤكدًا أن هذه الأخبار عارية من الصحة ومجرد افتراءات.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية أجراها محافظ جنوب سيناء ببرنامج «الحكاية» على قناة «mbc مصر»، حيث أوضح أن الدير يُعد موقعًا تاريخيًا وروحيًا ذا أهمية كبيرة للعالم، وأكد التزام الدولة المصرية بحماية هذا التراث العالمي.
لقاء بين محافظ جنوب سيناء ومطران دير سانت كاترين
أشار مبارك إلى لقائه بالمطران ديمتريوس ديميانيوس، مطران دير سانت كاترين، في مقر إقامته في أثينا، مؤكدًا على التعاون الوثيق والدائم بين محافظة جنوب سيناء والدير، وعلى العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل.
وأكد أن هذا التعاون يشمل المحافظة على التراث الديني والثقافي للموقع، ضمن مشروع «التجلي الأعظم» الذي يهدف إلى تحويل سانت كاترين إلى مزار سياحي عالمي.
مشروع التجلي الأعظم
كشف محافظ جنوب سيناء عن مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، والذي يُعرف بمشروع «التجلي الأعظم»، والذي تتجاوز تكلفته 15-16 مليار جنيه.
يهدف هذا المشروع إلى تحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية تحترم قيمتها الروحية، مع تجهيز المدينة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر افتتاح المشروع في منتصف أبريل المقبل، بالتزامن مع يوم اليونسكو العالمي واحتفالات أبريل، في توثيق رمزي لرحلة النبي موسى عليه السلام.
دعم دولي لتطوير سانت كاترين
أكد المحافظ على أن التطوير يتم بدعم من عدة شركاء دوليين، ومن بينهم المجتمع اليوناني، مشيرًا إلى أن التزام مصر بحماية التراث العالمي يأتي في مواجهة محاولات التشويش التي وصفها بأنها صادرة عن "أعداء النجاح."
الخطة الاستراتيجية لتنمية جنوب سيناء
أوضح المحافظ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صدّق على استراتيجية شاملة لتنمية محافظة جنوب سيناء، حيث تم تقسيم المحافظة إلى 5 قطاعات تنموية تشمل قطاعات السياحة الشاطئية والبيئية في شرم الشيخ ودهب، والسياحة الدينية والثقافية في سانت كاترين والطور، والتنمية الصناعية في أبوزنيمة وأبورديس، وقطاع سدر.
تعكس هذه المشاريع جهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث الثقافي والديني لمنطقة سانت كاترين، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كموقع سياحي عالمي يجمع بين التاريخ والروحانية.
أخبار متعلقة :