أكد جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أنه لن يتنحى عن منصبه في حال طلب منه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ذلك.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده باول عقب الإعلان عن خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
وأوضح باول أن القانون لا يسمح للرئيس المنتخب بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أو خفض رتبته.
استقلالية الفيدرالي الأمريكي وعدم تأثره بالسياسة الرئاسية
أوضح باول أن فوز ترامب في الانتخابات لن يؤثر على السياسة النقدية للبنك المركزي بشكل فوري، مشيرًا إلى أن أي تغييرات في سياسات الإدارة المقبلة لن تؤثر مباشرة على التفويض المزدوج للاحتياطي الفيدرالي، والذي يتمثل في تحقيق أقصى حد من التوظيف واستقرار الأسعار.
كما أكد أن تأثير أي سياسات اقتصادية مستقبلية للإدارة سيكون مرهونًا بمسار الاقتصاد العام، مؤكدًا أنه من المبكر الحكم على سياسات ترامب وتأثيرها الفعلي.
العلاقة المثيرة للجدل بين ترامب وباول
في هذا السياق، أشار موقع "سي إن بي سي" إلى مراقبة المستثمرين العلاقة المستقبلية بين ترامب وباول عن كثب. على الرغم من أن ترامب هو من عيّن باول رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي في 2017، إلا أنه وجه له انتقادات متعددة خلال فترة رئاسته الأولى، متهمًا باول بالتباطؤ في تخفيف السياسة النقدية.
وفي مقابلة أجريت في أكتوبر الماضي، أشار ترامب إلى رغبته في أن يكون للرئيس دور مؤثر في قرارات أسعار الفائدة، مما يثير احتمالية مواجهة بين الطرفين مستقبلًا.
استقلالية السياسة النقدية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي
تؤكد تصريحات باول استقلالية البنك المركزي الأمريكي وحرصه على الحفاظ على التوازن النقدي بغض النظر عن التغيرات السياسية.
يأتي ذلك في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى أي تغييرات في السياسات النقدية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية.
أخبار متعلقة :