تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، واحدة من أبرز المحطات التي ستشكل ملامح السياسة العالمية خلال السنوات المقبلة، في وقت يشهد العالم فيه تحولا سياسيا كبيرا، حيث التوترات الإقليمية والدولية على أشدها، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على معظم دول العالم.
وتأتي عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية لتثير الكثير من النقاشات والجدل، خاصة أنه شخصية تحمل الكثير من المتناقضات فخلال فترته الرئاسية الأولى وبالطبع، خلال رئاسته الثانية، ستكون منطقة الشرق الأوسط ضمن أولويات الرئيس الأمريكي العائد، في ظل الصراعات المستمرة بين الدول الكبرى والتصعيد في غزة ولبنان.
وكان في حملته الانتخابية قد أعرب عن رغبته في استعادة الاستقرار في هذه المنطقة، وهو ما يعكس تغييرات محتملة في سياسة واشنطن تجاه عدد من القضايا الإقليمية.
من أبرز القضايا الدولية الساخنة التي ستظل تلاحق ترامب بعد فوزه هي الحرب الروسية الأوكرانية فترامب كان قد عبر مرارا عن استيائه من استنزاف الولايات المتحدة لمواردها في هذه الحرب؛ مشيرا إلى أن أمريكا دفعت ثمنا باهظا، فهل ستكون عودة ترامب إلى البيت الأبيض بداية النهاية لهذه الحرب؟ البعض يعتقد أن ترامب قد يتبنى نهجا أكثر مرونة في التعامل مع روسيا، في مقابل البحث عن حلول اقتصادية تتماشى مع سياسة أمريكا أولا".
في المقابل؛ يعتبر البعض أن ترامب قد يعمل على ضغط أكبر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف العمليات العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه النزاع.
ومن المواضيع الأخرى التي ستستمر في الضغط على ترامب هي السياسة الأمريكية تجاه الصين، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال ولايته الأولى، حيث فرض ترامب رسوما جمركية على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، في محاولة للحد من العجز التجاري الهائل وتحقيق "توازن تجاري" مع بكين.
في قلب هذه التحولات السياسية، يظل دور المثقفين والكتاب في تشكيل الرأي العام تجاه شخصية ترامب وأسلوبه في إدارة الملفات العالمية، فشخصية ترامب، بما تحمله من تضاربات وأسلوب حاد في اتخاذ القرارات، أثارت الكثير من الجدل بين المثقفين في مختلف أنحاء العالم.
هذا الانقسام في الآراء حول شخصية ترامب يعكس التحديات التي قد يواجهها العالم بعد عودة "الرجل المثير للجدل" إلى البيت الأبيض. فطريقة تفكير ترامب وقراراته المتعلقة بمسائل استراتيجية مثل الأمن القومي، الاقتصاد، والسياسة الخارجية ستحدد كيف ستتطور الأمور في السنوات المقبلة.
في السطور المقبلة، نسلط الضوء حول آراء كونها عدد من الكتاب حول شخصية دونالد ترامب وطريقة تفكيره التي من الممكن أن تجعلنا نستطيع قراءة عقله وطريقة تفكيره وكيف ستكون إدارته؟
الكتاب لم يتركوا فرصة للنيل من حياته وسياساته، باعتباره شخصية جدلية تتمتع بكاريزما شعبية بين المجتمع الأمريكى.
كتب ومؤلفات تناولت حياة وسياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتاب "فن العودة"
الكتاب، يكشف كيف واجه ترامب حقيقة وضعه واستطاع العودة بتلك القوة، فقال ترامب: "سياستى هى الاستفادة من الماضى والتركيز على الحاضر والمستقبل فأنا أومن جدا بالتعلم من المحن وفى أغلب الأحيان قد تتحول أحلك الأوقات إلى منفعة وحياتى مثال على ذلك" فهذا يدل على أنه يتعلم من الأخطاء.
كتاب "الاعتقاد الكبير والضربة القاسية فى الأعمال والحياة"
يكشف الكتاب أن ترامب رجلا ناجحا يتم الاعتماد عليه، تحدث عنه رجل الأعمال بيل زانكير رئيس ومؤسس شركة ليرنينج آنيكس العالمية الذي عبر فيه عن التغيير الكبير والنجاح الذى حدث لشركته عندما التقى بترامب.
أيضا الكاتبة ماجي هابرمان في كتابها "رجل الثقة" كشفت بعض الحقائق عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأنه دائما يخشى الموت حتى إنه كان لديه تخوف كبير من الموت بسبب كورونا، إلى جانب أن شخصيته تبين أنه شخص غامض، حتى إن تصريحاته العلنية عكس ما يفعله، منها مثلا: اعتراف ترمب بأن فيروس كورونا شيء مميت خلافاً لتهوينه من أمره في بياناته العلنية وتبريره ذلك بأنه لم يرد أن يتسبب في ذعر.
إنه لا يثق في أحد لدرجة أنه أراد إقالة ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر، وكلاهما كانا من أبرز مستشاري البيت الأبيض.
يكشف الكاتب الأمريكي بوب ودورد في كتابه "الحرب" عن أن الرئيس دونالد ترامب "مخادع"، بعدما سرد قصصا تبين تلك الصفة الموجودة فيه منها أن دونالد ترامب أرسل لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أجهزة اختبار كوفيد لاستخدامه الشخصي في عام 2020 وقد تبادل ترامب وبوتين ما يصل إلى سبع مكالمات هاتفية خاصة منذ ترك ترامب منصبه.
وقصة أخرى لمساعد طُلب منه مغادرة مكتب ترامب في منتجعه مار الاغو في فلوريدا حتى يتمكن من الاتصال ببوتين، ويزعم "ودورد" أن المساعد، الذي لم يذكر اسمه، قال إنه كانت هناك مكالمات متعددة بين الجانبين.
أخبار متعلقة :