تسلم شارل ديجول السلطة الرئاسية في فرنسا في الثامن من يناير عام 1959، حاملاً على عاتقه تاريخاً طويلاً من الخدمة العسكرية والسياسية. وُلد في مدينة ليل الفرنسية في عام 1890، وتلقى تعليمه في مدرسة سان سير العسكرية حيث تخرج عام 1912 كضابط في سلاح المشاة. بجانب خدمته العسكرية، كتب ديجول عدة كتب تتناول مواضيع الإستراتيجية والتصور السياسي والعسكري.
شارل ديجول
عين ديجول جنرالاً للفرقة ونائباً لكاتب الدولة للدفاع الوطني في يناير 1940. شارك بنشاط في مقاومة فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية وقاد حكومة فرنسا الحرة في لندن ابتداءً من 18 يناير.
في عام 1943، ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت في يونيو 1944 حكومة مؤقتة للجمهورية الفرنسية. شغل ديجول منصب أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة، حيث اشتهر بسياسته الاستعمارية تجاه الجزائر ومناوراته المثيرة للجدل كمشروع قسطنطينة والقوة الثالثة وغيرها.
على الرغم من تاريخه الكبير، لم يحظَ شارل ديجول بتأييد واسع من الشعب الفرنسي، حيث خرجت مظاهرات مناوئة له في عام 1968. استجابةً لمطالب المتظاهرين، الذين كانت غالبيتهم من الطلاب والعمال، قرر ديجول إجراء استفتاء بشأن تعزيز اللامركزية في فرنسا وتعهد بالتنحي في حال عدم الموافقة الواسعة على هذا التعزيز.
وفي مساء الثامن والعشرين من أبريل عام 1969، أعلن ديجول تنحيه عن الرئاسة بعد أن حصلت نسبة الموافقة على تعزيز اللامركزية على نسبة أقل بقليل مما كان يتوقع، وتوفي في العام التالي بعد هذه الأحداث.
أخبار متعلقة :