استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم 3 سيدات، صباح اليوم السبت، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ400، وتم استشهاد ثلاث سيدات، من عائلة حمودة، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال مبنى في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
استشهاد 43508 شهيد و102684 مصابا
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه من المفترض أن تكون هناك رؤية أو استراتيجية للتعامل مع المشهد بطريقة ما، ولا يجب أن يتم الربط ما يحدث في غزة والعزم على وقف إطلاق النار بأي أحداث أخرى، حيث أنه يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو وقف إطلاق النار.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب أن نكون واعين أن القضية ليست فقط في وقف الحرب، فوقف الحرب يمكن أن يتم ذلك من خلال عدة رؤى مثل التهدئة أو الهدنة أو صفقة تبادل الأسرى.
وأشار: "وبالتالي هذه الأمور كانت تفهم في سياقها، وحتى لو تم وقف الحرب فإن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي نفسه يعني أن إسرائيل هي الرابح".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى نحو 43508 شهداء، و102684 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرق حيث لا يمكن الوصول إليهم.
مجاعة وشيكة وسط الحصار الإسرائيلي
واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التجويع أو الاستسلام" في شمال غزة بينما تواصل الإدارة الأمريكية إطلاق التهديدات بضرورة السماح بدخول المساعدات.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن الأونروا بأن المساعدات الوحيدة التي وصلت لشمال غزة منذ تكثيف إسرائيل هجومها قبل شهر هي للمستشفيات فقط بينما لم يحصل الناس على شيئ وظل جياعًا دون طعام ولا دواء.
ونقلت واشنطن بوست عن غرفة تجارة غزة "بأن ما يحدث الآن هو في مرحلة التجويع وسنكون قريبا جدا في مرحلة المجاعة وقد يموت الناس".
حذرت مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الأمن الغذائي، من احتمال حدوث مجاعة قريبا في أجزاء من شمال قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وشعبه، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي تنبيه نادر، قالت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة: "إن اتخاذ إجراءات فورية، في غضون أيام وليس أسابيع، مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو لديها تأثير على سلوكه، لتجنب وتخفيف هذا الوضع الكارثي".
إخلاء أراضي الزيتون وسرقوا الثمار في بورين
ومن جانبها، أضافت مصادر محلية من فلسطين، أنه اعتدى مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على قاطفي الزيتون، في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في بورين، واعتدوا عليهم، وأجبروهم على إخلاء أراضيهم، وسرقوا الثمار.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد فلسطينية تبلغ من العمر (60 سنة) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على ثمارها.
كما أصيب مواطن فلسطيني، صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب محاصرة منزل في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس، وأعتقل آخران.
وأفادت مصادر محلية، بأن فلسطينيا يبلغ من العمر 50 سنة أصيب بالرصاص الحي في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالحرجة، عقب تسلل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" إلى بلدة عقابا، ومحاصرة منزل، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.
وفي السياق نفسه، هدمت قوات الاحتلال تذكار الشهيد المعتقل خالد الشاويش، خلال اقتحامها المستمر للبلدة، وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، وانتشرت في أحيائها، كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز تياسير، إلى بلدة عقابا، واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم السبت، شقيقين فلسطينيين من بلدة رمانة غرب جنين.
وجدير بالذكر، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرا وبحرا، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثي، مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، والتي أحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
أخبار متعلقة :