بعد ختام فعاليات الدورة الأولى من مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، تحدث المخرج السنغالي موسى توريه -رئيس لجنة التحكيم الكبرى- في حوار لموقع صدى البلد الإخباري، عن فعاليات هذا المهرجان والأفلام التي شاركت في دورته الأولى، ورأيه في هذه النوعية من الأفلام، والصعوبات التي تواجه صانعيها، ونيته في عمل مشاريع أفلام على أرض مصر.
- في البداية حدثنا عن ملاحظاتك على الدورة الأولى لمهرجان VS-FILM ؟ ورأيك في الأفلام المشاركة فيه؟
النسخة الأولى من مهرجان VS-FILM كانت ممتازة، من ناحية البرنامج والتنظيم وموقع المهرجان على البحر الأحمر كان استثنائي، ولجنة تحكيم المهرجان معي كانت محترفة (إيمان المصباحي، أرسين أراكليان)، أما عن اختيارات الأفلام المشاركة فكانت هائلة، وكان الاختيار الأفضل بينهم كان صعبًا سواء أفلام الـ 5 دقائق أو الـ 10 دقائق، فجميعها كانت جيدة خاصة أفلام الخمس دقائق؛ ونحن خلال فعاليات المهرجان كنا نتقابل ونلتقي كصناع أفلام ونتناقش في الأفلام والمشاريع بشكل عام.
- حدثنا عن رأيك في الأفلام القصيرة جدًا؟ وهل هذه النوعية تؤثر على العناصر الدرامية المطلوبة في العمل الفني؟
ما نبحث عنه في الفيلم القصير هو القصة، وأن تكون الدراما موجودة، وأن تحكي لنا القصة بشكل ملخص، وأنا أرى أن أهم شئ في الفيلم، هو: (القصة، وطريقة السرد، ووجهة النظر في رواية القصة)، وأظن أن هذه هي العناصر الأساسية في الفيلم القصير؛ مثلا في داخل القصة يوجد الدراماتورجيا، وأهم شئ في الفيلم القصير هي القصة.
- ما المعوقات التي يمكن تقابل صانعي الأفلام القصيرة؟ وكيف يتغلبوا عليها؟
المعوقات التي ستقابل صانعي الأفلام القصيرة هي المقدرة على تلخيص القصة، وهذا يأتي بأن نفهم القصة ونشعر بها، وأن تكون المشاهد ملامسة للناس وحياتهم، والمشكلة التي تواجه الكثير من المخرجين هي طريقة سرد القصة.
- ما هي الأشياء التي يجب أن يركز عليها صانعي الأفلام القصيرة جدًا للفوز بجوائز المهرجانات؟
في رأيي أن الأشياء التي يجب التركيز عليها في صناعة الأفلام القصيرة جدًا (كي تفوز بجوائز المهرجانات) أولًا وجود قصة أصلية وحقيقية تلمس الناس ويفهموها، وبعدها الاستقرار حول إن كان سيتم السرد بفيلم قصير أم قصير جدًا (حسب ما تتيحه القصة)، والفيلم القصير يتيح لنا أن نعرف مخرجه ومستقبله، والسينما هي مجموعة أفلام نتركها وليس فيلم واحد.
- هل جمعتك نقاشات مع صانعي أفلام في مصر أو فنانين مصريين؟ وما هي؟
نعم تناقشت مع مخرجين مصريين من قبل، لكن هذا حدث من فترة، والنقاش مع مخرجين مصريين مفيد؛ فالسينما المصرية سينما قدمية جدًا، أظن أنها أقدم سينما في أفريقيا، والمخرجين المصريين يعرفون السينما جيدًا لأنهم كبار، وما لا يجب أن ننساه في السينما المصرية، أننا في إرث «سينماتوجراف»، هذا النقاش الذي أتناوله كثيرًا مع المخرجين المصريين، فـ مصر لديها إرث كبير في السينما، وينبغي أن نستخدم هذا الإرث في الأيام الحالية.
- أخيرا هل لديك أي مشاريع فنية في مصر خلال الفترة الحالية أو لديك رغبة؟
نعم لدي مشروع فيلم في مصر، سيكون بعد وقت طويل لأن عندي مناقشات كثيرة، وهو فيلم بين بوركينا فاسو ومصر (القاهرة)، يتناول قصة امرأتين، واحدة من أفريقيا والأخرى مصرية تلتقيان في الأحداث .
أخبار متعلقة :