لاشك أن أهمية معرفة هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء بربع ساعة بدون عذر حرام ؟ تنبع من فضل صلاة المغرب في وقتها العظيم والتي قد يتهاون فيه البعض بسبب التكاسل ، فيما أن صلاة المغرب هي آخر صلوات الفريضة في النهار وشأنها شأن كل الصلوات المكتوبة التي هي من أركان الإسلام، ومن ثم هذا يطرح استفهام هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء بربع ساعة بدون عذر حرام ؟ سواء من المتكاسلين أو أولئك المستجدون في الصلاة، بعدما هداهم الله سبحانه وتعالى ووفقهم إلى خير ما يحبه ويرضاه، أو الذين يؤخرون الصلوات حتى آخر وقتها، حيث إن الله عز وجل يأمرنا بالمحافظة على الصلوات وتأمل خلقه وتدبر آياته في أكثر من موضع بالقرآن الكريم، وحيث إن الصلاة في وقتها لها فضل عظيم وليس من الحكم خسارته أو التهاون فيه، قهذا ما يطرح سؤال عن هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء بربع ساعة بدون عذر حرام ؟ .
هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء
ورد في مسألة هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء بربع ساعة بدون عذر حرام ؟
، أن تأخير الصَّلاة إلى آخر وقتها هو ألّا تُصلّى الصَّلاة في أوّل وقتها بل في آخره، قبل انقضاء وقت الصَّلاة بزمنٍ يسيرٍ، وتأخير الصَّلاة إلى آخر وقتها إن كان لعُذرٍ -لمرض أو سفر أو ركوب أو خوف..... إلخ- فلا حرَج ولا إثم في تأخيرها، أمَّا إن كان تأخيرها إلى آخر الوقت دون عُذرٍ فهو خِلاف الأولى؛ إذ إنَّ الأصل والأكمل والأفضل أداء الصّلاة على وقتها؛ لِما للمُسارعة في الخيرات وأداء العبادة من فضلٍ عند الله تعالى، كما جاء في قوله سبحانه: «...فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ...»، وقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».
ولِما كان عليه النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- وصحابته -رضي الله عنهم- من حرصٍ على أداء الصلّاة على وقتها. يُضاف إلى ما سبق ما كان لأداء الصَّلاة على وقتها من فضلٍ عند الله؛ فهي من أحبّ الأعمال إليه كما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: «سألت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصّلاة على وقتها. قال: ثُمَّ أيُّ؟ قال: ثُمَّ بِرُّ الوالدَينِ. قال: ثُمَّ أيّ؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. قال: حدثني بهِنَّ، ولو استزَدْتُه لزَادَني»، لأجل ذلك كلِّه كان الأوْلى والأكمل أداء الصّلاة على وقتها، غير أنَّ تأخيرها لآخر الوقت ليس حرامًا، لكنَّ اعتياده دون عُذرٍ قد يؤدّي إلى الحرام بترك صلاة الجماعة، والتَّكاسُل والتَّهاوُن في أداء الصَّلاة.
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس، وقد أجمع علماء المسلمين على أنّ أول وقت لصلاة المغرب هو غروب الشمس، إلا أنهم اختلفوا حول تحديد أول وقت غروب الشمس، فمنهم من ربط أول وقت المغرب بسقوط قرص الشمس بالكامل، ومنهم من ربطه برؤية الكوكب الليلي أو النجم. أمّا الإمام الشافعي غيره فقد ربطوا وقت الغروب بحلول الظلام، واستدلوا على ذلك من الحديث: «إذا أقبل الليلُ من ها هنا، وأدبر النهارُ من ها هنا، وغربتِ الشمسُ، فقد أفطر الصائِمُ» [صحيح البخاري].
ويستحب التعجيل في أداء صلاة المغرب في أول وقتها، حيث أورد النووي في شرحه لصحيح مسلم أنّ تعجيل صلاة المغرب لأول وقتها مجمع عليه، أمّا بالنسبة للأحاديث التي تضمنت تأخير صلاة المغرب إلى وقت سقوط الشفق فقد جاءت لتبيّن آخر وقت صلاة المغرب، وجواز تأخيرها بعذر.
متى ينتهي وقت صلاة المغرب
، يمتدُّ وقتُ صلاةِ المغربِ إلى أن يَغيبَ الشفقُ الذي هو الحُمرةُ، وهو مذهبُ الحنابلة ، والظاهريَّة، وروايةٌ عن مالك، وهو قولُ الشافعيِّ في القديمِ ، وبه قالتْ طائفةٌ من السَّلَفِ ، وهو قولُ أكثرِ أهلِ العِلمِ ، الأدلَّة من السُّنَّة، ما جاء عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «وقتُ الظهرِ إذا زالتِ الشمسُ وكان ظلُّ الرَّجُلِ كطولِه، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ العصرِ ما لم تَصفرَّ الشمسُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يَغِبِ الشفقُ...» .
ورد فيه عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاه سائلٌ يسأله عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا»... وفيه: «ثم أخَّرَ المغربَ حتى كان عندَ سقوطِ الشَّفقِ، ثم أخَّر العِشاءَ حتى كان ثُلُثُ الليلِ الأوَّلُ، ثم أصبح فدعَا السائلَ، فقال: الوقتُ بين هذَينِ» .
صلاة المغرب
تعد صلاة المغرب هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين فرض عين، أي أنّها واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ومكلف، حيث يؤثم تاركها، وهي الصلاة الرابعة المفروضة خلال اليوم، وأولى الصلوات المفروضة بعد دخول وقت الليل.
صلاة المغرب كم ركعة
يبلغ عدد ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعات، وتشتمل هذه الركعات الثلاث على تشهد أوسط يلي أول ركعتين منها، وتشهد آخر يكون في نهاية الركعة الثالثة.
كيفية صلاة المغرب
الركعة الأولى: يفتتح المسلم صلاته بتكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر من آيات القرآن الكريم، ثمّ يركع، ثمّ يسجد السجدة الأولى والسجدة الثانية مع الفصل فيما بينهما بجلوس قصير، ثمّ يقف المصلي لأداء الركعة الثانية. الركعة الثانية: تصلى الركعة الثانية كما صُليت الركعة الأولى، ويزيد المصلي عليها بأن يقرأ التشهد بعد الجلوس من السجدة الثانية، ثمّ يقف لصلاة الركعة الثالثة. الركعة الثالثة: تصلى الركعة الثالثة كما صُليت الركعة الثانية مع قراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة، ويختم المصلي صلاته بالتسليم عن اليمين أولًا ثم عن الشمال.
فضل صلاة المغرب في أول وقتها
- من يُصلي المغرب حاضرًا لن يدخل النار.
- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب .
- صلاة المغرب هي آخر صلوات النهار ، كما أنها وتر النهار.
- طيب النفس وصفائها.
- حصد الحسنات ..صلاة المغرب في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
- والدعاء بعد صلاة المغرب مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب.
أخبار متعلقة :