تحل اليوم ذكرى حصول المخترع الأمريكي جرانفيل وودز على براءة اختراع “القطار الكهربائي”، الذي شكل نقلة نوعية في عالم النقل منذ ظهوره لأول مرة في 10 نوفمبر عام 1891، بعد سنوات من ظهور القطار البخاري. يعد هذا الاختراع ثورة تقنية في ذلك الوقت، حيث غير مسار وسائل النقل وقدم بديلاً نظيفًا وفعالًا عن القطار التقليدي.
التحديات والتطورات في اختراع القطار الكهربائي
لم يكن اختراع القطار الكهربائي مجرد إنجاز عابر، بل تطلب سلسلة من الابتكارات التكميلية؛ فقد طور وودز محركًا خاصًا يحمل اسمه يحول الكهرباء إلى حركة، ما سمح للقطار بالعمل على الطاقة الكهربائية. كما عمل على تطوير معدات تنقل الكهرباء إلى القطار، بالإضافة إلى ابتكار نظام مكابح يعمل بضغط الهواء لتأمين وسيلة آمنة للتوقف.
مسيرة جرانفيل وودز بين التعليم والعمل
ورغم أن وودز لم يكمل تعليمه النظامي حيث التحق بالمدرسة حتى سن العاشرة فقط، فإنه اكتسب مهاراته العملية من العمل في ورش الميكانيكا. ومع بلوغه سن السادسة عشرة، عاد للدراسة والتحق بإحدى المدارس الصناعية، ما أتاح له التدريب الرسمي في مجال الميكانيكا الذي اهتم به بشدة. ولما اكتشف أن العمل لدى الآخرين لن يحقق طموحاته، أسس شركة خاصة به تحت اسم “وودز ريال واي تيليجراف كومباني” لتسويق ابتكاراته في مجال التلغراف والنقل السككي.
المعركة القانونية مع أديسون
كان من أبرز ابتكارات وودز جهاز التلغراف الذي يربط بين القطارات المتحركة. ولكنه وجد نفسه في نزاع قضائي مع المخترع الشهير توماس أديسون، الذي قدم هو أيضًا نموذجًا مشابهًا في نفس الفترة. رغم خسارته القضية ضد أديسون، رفض وودز الانضمام لأي من شركاته وفضل الحفاظ على استقلاليته، مسجلاً بذلك موقفًا بارزًا في الدفاع عن حقوقه واختراعاته.
الرحيل
توفي جرانفيل وودز في 30 يناير 1910، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا في مجال النقل.
أخبار متعلقة :