نجس

وزير الصحة يطلق مبادرة للكشف المبكر عن اضطرابات التوحد لدى الأطفال . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم، مبادرة جديدة تهدف إلى الكشف المبكر عن اضطرابات التوحد لدى الأطفال، وذلك في إطار سلسلة من المبادرات الرئاسية التي تعزز من جودة الرعاية الصحية في مصر. 

وأكد عبدالغفار خلال مؤتمر صحفي أن هذه المبادرة تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الكشف المبكر يعد خطوة أساسية لتحسين فرص العلاج والرعاية للطفل.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة قد عملت على تفعيل المبادرات الصحية التي تطلقها بشكل منهجي ومدروس، مؤكدًا أن هناك استثمارات كبيرة قد تم توجيهها لدعم هذه المبادرة من خلال تدريب الكوادر الطبية وتأهيل مراكز الرعاية الصحية الأولية.

 وقال عبدالغفار: "نحن ملتزمون بتوفير كل الدعم للأسر من خلال مواقع إلكترونية خاصة لتسهيل الوصول إلى الرعاية، وضمان أن كل طفل يمكنه الحصول على التشخيص والعلاج المناسب في وقت مبكر."

وأوضح الوزير أن هذه المبادرة تتماشى مع رؤية الدولة الشاملة لتطوير صحة المواطن، حيث لا تقتصر الجهود على الصحة الجسدية فقط، بل تشمل أيضًا الصحة النفسية والاجتماعية. 

وأضاف عبدالغفار: "نحن ندرك أن الاضطرابات النفسية أصبحت ظاهرة شائعة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعاني 24% من سكان العالم من اضطرابات نفسية بمختلف أشكالها مثل الاكتئاب والقلق، ومن هنا تأتى أهمية تعزيز الصحة النفسية كجزء من استراتيجية الصحة العامة في مصر."

وفي ذات السياق، تحدث الوزير عن أبرز التحديات الحديثة التي تواجهها الصحة العامة، خصوصًا في ظل تزايد أعداد المدمنين على الإنترنت والألعاب الإلكترونية، خاصة في الفئات العمرية الشابة.

 وقال: "إن دراسة حديثة أظهرت أن نسبة الشباب الذين يقضون أكثر من 6 ساعات يوميًا على الإنترنت أو في الألعاب الإلكترونية تتراوح بين 20% إلى 30%، ما يشكل تهديدًا للصحة النفسية والاجتماعية."

وأكد عبدالغفار أن الوزارة مستمرة في مكافحة جميع أشكال الإدمان، بما في ذلك الإدمان على المواد المخدرة والإدمان الإلكتروني، مشيرًا إلى أن "الإدمان على الإنترنت أصبح من أكبر القضايا التي تؤثر على الأطفال والمراهقين، ولذلك نعمل على تكثيف التوعية في هذا المجال بالتعاون مع كافة الجهات المعنية."

ختامًا، أشاد الوزير بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في دعم هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في العمل على تحقيق نتائج ملموسة في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان، بما يعود بالفائدة على المواطن المصري.

أخبار متعلقة :