في تطور ميداني جديد، أفادت تقارير إعلامية متعددة أن القيادي في حزب الله اللبناني سليم عياش، المدان دوليًا بتهم التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قد لقي مصرعه إثر استهداف إسرائيلي على مباني في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر أضرارًا واسعة في المبنيين اللذين قصفتهما طائرات إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، من ضمنهم القيادي عياش وفقًا لمصادر أمنية مطلعة.
دور سليم عياش في حزب الله وخلفية التهم الموجهة إليه
يعتبر سليم عياش أحد القيادات العسكرية البارزة في حزب الله اللبناني، وقد اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في عام 2011 بالتخطيط وتنفيذ عملية اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005، والتي راح ضحيتها 22 شخصًا إضافة إلى إصابة أكثر من 200 آخرين. في عام 2020، أصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا بإدانة عياش، حيث ثبت تورطه في المؤامرة التي نفذت باستخدام عبوة ناسفة كبيرة في وسط بيروت، غير أن عياش ظل طليقًا رغم صدور مذكرات اعتقال بحقه، إضافة إلى مكافأة أعلنت عنها الولايات المتحدة بمبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
تصعيد إسرائيلي مستمر في سوريا ودور حزب الله
يأتي استهداف القيادي عياش ضمن سلسلة من الضربات التي شنتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة ضد مواقع يُشتبه في أنها تخدم مصالح حزب الله وإيران داخل الأراضي السورية، وهي ضربات غالبًا ما تبررها إسرائيل بكونها تهدف إلى منع نقل الأسلحة أو الحد من تواجد المجموعات المسلحة المدعومة إيرانيًا على حدودها الشمالية. وتكررت عمليات القصف التي تستهدف مواقع في مناطق استراتيجية، لا سيما في العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تتواجد مجموعات عسكرية تابعة لحزب الله وحلفائه.
التداعيات المحتملة على الساحة الإقليمية
يثير مقتل سليم عياش احتمالات لتصعيد أكبر في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران، والتي تسعى من خلالها طهران إلى زيادة نفوذها عبر حلفائها في سوريا ولبنان. ويأتي هذا التطور وسط جهود عربية ودولية لإيجاد حلول للملفات العالقة، حيث أن مثل هذه العمليات قد تزيد من تعقيد الأوضاع وتجدد الصراعات في المنطقة.
المصادر المتعددة تشير إلى أن استهداف القيادات البارزة لحزب الله في سوريا هو جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى تقييد حركته داخل لبنان وسوريا.
أخبار متعلقة :