أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف اعتزامه اتخاذ تدابير صارمة ضد حوادث العنف "المعادية للسامية" في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها أمستردام مشيرا إلى أنه يشعر بالخجل مما حدث.
وقال شوف خلال مؤتمر صحفي في لاهاي يوم الاثنين: "إن الصور التي رأيناها في الأيام الأخيرة والحالات التي سمعنا عنها مروعة.. هذه معاداة حقيقية للسامية.. لا يمكننا أن نقابل التعصب بالتسامح، يجب أن نتخذ إجراءات صارمة ضده".
ووصف رئيس الحكومة الهولندية ما جرى في أمستردام الأسبوع الماضي بأنه "عملية مطاردة حقيقية لليهود، كانت وراءها مجموعات شباب ذوي خلفية مهاجرة".
وأضاف: "أشعر بالخجل من أن هذا يمكن أن يحدث في هولندا.. لا يوجد على الإطلاق ما يمكن أن يبرر البحث المتعمد عن اليهود واضطهادهم".
وأشار إلى أن "هولندا واجهت مشكلة في دمج المهاجرين على مدار الخمسين عاما الماضية".
وكانت سلطات أمستردام قد أعلنت عن حظر التظاهر وتشديد الإجراءات الأمنية في المدينة حتى 14 نوفمبر الجاري، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الهولندية مساء الخميس الماضي وأسفرت عن مصابين بين مشجعين إسرائيليين كانوا يحضرون مباراة لفريق إسرائيلي وبين مناصرين لفلسطين ردا على استفزازات طالت أعلام الدولة الفلسطينية بالنزع والتمزيق.
فقد قام مشجعون إسرائيليون باستفزاز الجماهير قبيل مباراة "مكابي" و"أياكس" في أمستردام وراحوا يصفرون ويطلقون صيحات الاستهزاء في أثناء الوقوف "دقيقة صمت" أعلنت إكراما لضحايا فيضانات فالنسيا ردا على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.
وسبق هذه التصرفات ما أقدم عليه المشجعون الذين وصلوا من إسرائيل إلى هولندا عندما نزعوا ومزقوا أعلام الدولة الفلسطينية المعلقة على واجهات محال ومبان وهم يطلقون الهتافات والأناشيد.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها المشجعون الإسرائيليون وهم ينزعون أعلام الدولة الفلسطينية عن واجهات المباني والمحال التجارية ويمزقونها وسط هتافات وصيحات تجمعاتهم.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد من الاستفزاز بل تعداه إلى أناشيد تحرض الجيش الإسرائيلي على قتل العرب وإشارات إلى الحرب على غزة وتدمير المدارس وقتل الأطفال هناك.
أخبار متعلقة :