بوابة المساء الإخباري

مراهق يعاني من النسيان بعد 3 دقائق.. أصغر مصاب بالزهايمر يغير فهمنا للمرض المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حادثة أثارت اهتمام الأوساط الطبية عالميًا، تم تشخيص شاب صيني يبلغ من العمر 19 عامًا بمرض الزهايمر، ليصبح بذلك أصغر شخص يُسجل إصابته بهذا المرض في العالم، حسب دراسة نشرها فريق من علماء الأعصاب في جامعة العاصمة الطبية ببكين عام 2023، على موقع Science Alert.

وبدأت الأعراض لدى المراهق في سن 17 عامًا، حيث لاحظ تراجعًا كبيرًا في القدرة على التركيز وفقدانًا مستمرًا للذاكرة قصيرة المدى، ما أثر سلبًا على تحصيله الدراسي، وعندما خضع للفحوصات في عيادة للذاكرة، كشفت الصور عن انكماش في منطقة الحُصين - المسؤولة عن تكوين الذاكرة وتخزينها.

فهم جديد للزهايمر لدى الشباب

عادة ما يُعتبر مرض الزهايمر من أمراض الشيخوخة، إذ يصيب نسبة تصل إلى 10% من الأشخاص فوق سن 65 عامًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. لكن التشخيص الأخير يثير التساؤلات حول آليات المرض وتطوره لدى الأشخاص تحت سن الثلاثين. ووفقًا لما ذكره المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI)، فإن 95% من حالات الزهايمر لدى الأشخاص الأصغر من 30 عامًا تكون ناجمة عن طفرات جينية محددة مثل PSEN1، والتي تؤدي إلى تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، تسبب بدورها انحلال خلاياه، ومع ذلك، لم تُظهر الفحوصات أي طفرات لدى الشاب، مما يضع حالته ضمن الغموض الطبي.

تأثير غاز الإيثيلين على الدماغ

ووفقًا للأطباء، لم تظهر العائلة أي سجل وراثي للخرف، ولم يعاني الشاب من إصابات دماغية أو أمراض تؤدي لهذا التدهور، الأمر الذي دفع الباحثين للتساؤل حول دور عوامل أخرى في تطور الزهايمر. ولإطالة عمر خلايا الدماغ، وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أن المواد الكيميائية المرتبطة بضعف نقل الإشارات العصبية - مثل الإيثيلين المتسبب في نضج الفواكه - تؤثر في بعض حالات تدهور الإدراك.

تقدير التحديات المستقبلية

كتب عالم الأعصاب جيان بينغ جيا، الذي ترأس الدراسة، في بيان نشرته South China Morning Post: "يُعيد تشخيص هذا الشاب تفكيرنا حول مرض الزهايمر، ويفتح باب الأبحاث حول الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة عند صغار السن". ويؤكد العلماء أن استكشاف أسباب الإصابة بهذا المرض لدى الشباب قد يصبح أحد أصعب التحديات العلمية خلال العقد القادم، ويمثل حالة الشاب الصيني تحدياً مستقبلياً لإيجاد طرق علاجية جديدة قد تمنع تدهور الدماغ.

تشير هذه الدراسة المثيرة إلى ضرورة النظر إلى مرض الزهايمر كظاهرة متعددة الأبعاد لا تقتصر على كبار السن فقط

أخبار متعلقة :