تسلم وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، المهندس طارق حسني سالم، رئاسة الدورة الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب، خلال افتتاح الاجتماعات التي أقيمت اليوم الأربعاء في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأبي قير في الإسكندرية.
وشهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والوزير المفوض الدكتور بهجت أبو النصر، مدير إدارة النقل والسياحة في الجامعة العربية، بالإضافة إلى الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية.
وأعرب السيد خالد عبد الله الإبراهيم، سكرتير أول بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، في كلمته الافتتاحية، عن شكره للأكاديمية العربية ولأمانة الجامعة على تنظيم الدورة، مشيدًا بالجهود المبذولة في الإعداد الجيد للاجتماعات، مؤكدًا على استمرار التعاون المثمر مع الدول العربية، ومشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات النقل واللوجستيات، ودعم مشاريع تطوير البنية التحتية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وتناول "الإبراهيم" عددًا من القضايا المهمة مثل تطوير قطاع النقل الإقليمي، إنشاء وكالة عربية للسلامة البحرية، ودعم مشاريع الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات ستساهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والصناعية في المنطقة العربية.
من جانبه، عبر المهندس طارق حسني سالم، وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، عن امتنانه لدولة قطر على رئاستها الناجحة للدورة السابقة وأكد في كلمته أن فلسطين تتسلم رئاسة الدورة في وقت عصيب، حيث تمر البلاد بمرحلة مفصلية في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أضرار جسيمة جراء العدوان المستمر وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من تدمير شبه كامل للبنية التحتية، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 44 ألفًا، مع مئات الآلاف من الجرحى.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن العمل بدأ على وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بعد توقف إطلاق النار، بدءًا من تأهيل الطرق وإدخال المساعدات، وصولًا إلى مراحل الإنعاش المبكر وإعادة البناء، مشددًا على أن هذه الجهود تتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا لدعم النمو الاقتصادي في فلسطين.
وختم المهندس طارق سالم كلمته بالتوجه بالشكر إلى مصر رئيسًا وشعبًا على حسن الاستقبال وتنظيم الدورة، كما وجه الشكر للقيادة المصرية على دعمها الثابت لقضية فلسطين، وللسعودية على جهودها المستمرة في دعم القضايا العربية.
أخبار متعلقة :