موقع بوابة المساء الاخباري

التفاصيل الكاملة لقرار حبس اللاعب وسام بن يدر عامين بتهمة الاعتداء الجنسي

أصدرت محكمة في مدينة نيس الفرنسية حكمًا بالسجن لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ على اللاعب الفرنسي وسام بن يدر بتهمة الاعتداء الجنسي تحت تأثير الكحول. وجاء الحكم بعد جلسة غيابية حيث أدين بن يدر، البالغ من العمر 34 عامًا، بتهمة الاعتداء على شابة تبلغ من العمر 23 عامًا في سبتمبر الماضي. وألزمته المحكمة بدفع تعويضات مالية قدرها 6500 يورو للضحية، إضافة إلى تغريمه 5000 يورو وفرضت تعليقًا على رخصة قيادته لمدة ستة أشهر.

ووفقًا للمصادر، اعترف بن يدر بارتكابه الفعل أثناء وجوده تحت تأثير الكحول، مشيرًا إلى أنه كان يعاني من مشكلات شخصية دفعته للجوء إلى شرب الكحول كوسيلة للهروب من الضغوطات.

يُذكر أن هذه ليست القضية الأولى التي يواجهها بن يدر، إذ لا يزال يخضع للتحقيق في قضية أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي وتعود إلى صيف عام 2023. وفي هذه القضية، دفع كفالة قدرها 900 ألف يورو بعد شكوى من امرأتين في حادثة أخرى وقعت أثناء حفلة صيفية. وما زالت السلطات الفرنسية تتابع هذه القضية حيث من المقرر إجراء جلسات إضافية للنظر فيها.

قضية بن يدر أثارت ردود فعل متباينة، خصوصًا وأنه كان يعتبر من أبرز المهاجمين في فرنسا، حيث لعب لأندية بارزة مثل إشبيلية وموناكو وتولوز، وكان ضمن منتخب فرنسا الذي فاز بدوري الأمم الأوروبية في 2021. ومع ذلك، فسخ نادي موناكو عقده خلال الصيف الماضي على خلفية هذه المشكلات القانونية.

سجن وسام بن يدر

عقب الحكم على وسام بن يدر بالسجن مع إيقاف التنفيذ، أبدى اللاعب ندمه الشديد، مبررًا أن سلوكه كان نتيجة ضغوطات شخصية وظروف قاسية دفعته للجوء إلى الكحول، مما أثر سلبًا على قراراته. وأوضح في تصريحات عقب المحكمة أنه لم يكن في وعيه الكامل عند وقوع الحادثة ولا يتذكر تفاصيلها. كما أعرب عن أسفه للضحية وأفراد عائلتها، مؤكدًا التزامه بعدم تكرار مثل هذا السلوك في المستقبل.

هذه القضايا وضعت مسيرة بن يدر في خطر، إذ إن سجلّه المليء بالنجاحات مع الأندية والمنتخب الفرنسي بات مهددًا، كما أثرت الاتهامات على صورته أمام جمهوره وأمام الأندية التي كان قد حقق فيها إنجازات كبيرة. فمنذ مغادرته موناكو الصيف الماضي بعد سنوات ناجحة، لم يتمكن من الانضمام إلى نادٍ جديد، حيث لا تزال الأندية تتردد في التعاقد معه بسبب قضاياه القانونية وتأثيرها السلبي على سمعته.

الجدير بالذكر أن بن يدر بدأ مسيرته الرياضية بشكل مميز مع تولوز، ثم انتقل إلى إشبيلية الإسباني قبل أن يعود إلى فرنسا من بوابة موناكو، وحقق إنجازات لافتة خلال مسيرته، أبرزها تسجيله أكثر من 100 هدف بقميص موناكو، بالإضافة إلى مشاركاته مع المنتخب الفرنسي. لكنه الآن يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء مسيرته واستعادة ثقة الأندية والجمهور.

يتوقع أن تستمر متابعة هذه القضايا في الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر على مستقبله الاحترافي في كرة القدم، مع استمرار الجدل حول قضايا الاعتداءات الجنسية وتأثيرها على حياة اللاعبين المحترفين وصورة الرياضة بشكل عام.

أخبار متعلقة :