كشف الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع بنقابة الصيادلة، عن تفاصيل صادمة تتعلق بـ عقار GHP المعروف إعلاميًا باسم "مخدر الاغتصاب"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، جاءت هذه التصريحات بعد القبض على مذيعة أثارت الجدل بمزاعم استخدام هذا المخدر في قضية وُصفت بأنها من أخطر القضايا الاجتماعية.
تأثير مخدر الاغتصاب GHP
وأوضح رمزي أن GHP هو مادة تُباع على شكل سائل أو بودرة، يسهل خلطها مع أي مشروب دون أن تُلاحظ.
وأشار إلى أن تأثيرها يعتمد على الجرعة، حيث يمكن أن يؤدي تناول أكثر من جرام واحد إلى فقدان الوعي والتخدير الكامل، مما يجعل الشخص غير قادر على المقاومة.
وأضاف أن هذا المخدر يُسبب فقدان الذاكرة المؤقت ويجعل الضحية غير قادرة على التذكر أو الحركة بعد تعاطيه.
اختفاء المادة من الجسم
وأوضح رمزي، أن المادة تختفي تمامًا من الدم والبول خلال 24 ساعة، مما يجعل الكشف عنها صعبًا جدًا، ويُعقد من جهود الطب الشرعي في تتبع الأدلة عند وقوع الجرائم.
محظور عالميًا ومهرب إلى مصر
أكد رمزي أن GHP قد تم حظره في أمريكا وأوروبا بعد أن رُصدت العديد من حالات الوفيات نتيجة الجرعات الزائدة من هذا المخدر.
وأشار إلى أن العقار غير مسجل أو متوفر بشكل قانوني في مصر، ولكن يتم تهريبه من الخارج ودخوله البلاد بشكل غير شرعي.
دعوات للحذر والتوعية
دعا رمزي إلى زيادة الوعي بخطورة هذا المخدر، مشددًا على أهمية اتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تهريبه إلى مصر وتوفير الحماية للفتيات من هذا التهديد الخطير.
قضية فتاة الفيرمونت وتداعيات مخدر الاغتصاب
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الحديث عن قضايا استُخدم فيها هذا المخدر، بما في ذلك قضية فتاة الفيرمونت التي أثارت الرأي العام.
ومع القبض على مذيعة اتُهمت بتورطها في استخدام هذا العقار، تتزايد الدعوات لتشديد الرقابة وملاحقة المتورطين في تهريب هذه المادة.
خطر اجتماعي متصاعد
يُعد مخدر GHP تهديدًا حقيقيًا للمجتمع، حيث يُستخدم كأداة لاستهداف الضحايا في قضايا جنائية خطيرة.
ويؤكد خبراء الصحة والمجتمع ضرورة تعزيز التوعية ومكافحة تهريب هذه المواد لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
أخبار متعلقة :