بوابة المساء الإخباري

عمرو أديب.. المختلف

يعتبر الإعلامى عمرو أديب واحدًا من أنجح الإعلاميين على مستوى الوطن العربى، لما يمتلكه من حضور وقدرة على إدارة أى حوار إعلامى بتمكن كبير، ورغم وجود الكثيرين غيره إلا أن اسمه يكفى، فهو علامة تجارية إعلانية لا يختلف عليها اثنان، ويكفى أنه الأعلى سعرا وأجرا وسط زملائه من إعلاميى مصر.

يتحدث عمرو أديب فى برامجه بلغة «الشارع»، وهو ما يجذب إليه فئة كبيرة من المستويات الاجتماعية المختلفة، الأمر الذى جعل فهم السياسة والاقتصاد أمرًا سهلًا على أبسط الأشخاص، وبمعادلة صعبة وناجحة فى ذات الوقت، يجذب إليه سيدات البيوت الفقيرة وأيضا الهوانم «الإيليت» حتى أن برنامجه فى إحدى القنوات ظل يقدم فقرة بعنوان «هوانم مصر»، يتحدث فيها عن كل القضايا الاجتماعية التى تخصهن، لدرجة أنه عندما يستقبل مداخلات هاتفية تجد كل الهوانم يقلن له «يا عمرو» دون أية ألقاب، فهو من يقصد أن يرفع كل الحواجز بينه وبين جمهوره.

هو الإعلامى الوحيد الذى يتقبل جمهوره «الصوت العالى»، وإذا لم يرفع «أديب» صوته تشعر وكأن هناك شيئًا يزعجه، أو أنه خارج «المزاج»، يشعر جمهور أديب وكأنه «صوتهم»، خاصة فى توجيه بعض اللوم على بعض الحكومات فى حالة التقصير، فهو يعنف بعض المسئولين فى بعض الأوقات على الهواء مباشرة.

كما أن خفة ظل وتلقائية عمرو أديب، هى صفات تميزه وتجعل منه إعلاميًا ناجحًا، بخلاف «الكاريزما» التى يتمتع بها على الشاشة، إلى جانب أن لديه فريق إعداد كامل يتنقل من قناة لقناة، ولكنه دائما يضع هويته على البرنامج، فهو بخلاف «الاسكريبت» لديه طريقة خاصة فى سحب تصريحات «مختلفة» من الضيف، يشعر الضيف وكأنه فى جلسة مع أحد أصدقائه دون وجود كاميرات، فيتحدث بأريحية شديدة، فهو يستفز ضيفه بشكل فيه نوع من الدعابة مما يجعل الضيف يدلو بكل ما عنده.

عمرو أديب استطاع أن يخلق شعبية كبيرة بمناقشته جميع ومختلف القضايا المطروحة على الساحة، حيث يقوم بكل الأدوار، فيغنى مع المطرب الذى يستضيفه، ويطبخ فى فقرة الطبخ، فيجعلك تشعر أنه جالس فى مطعم يتذوق الأكل، وليس فى ستوديو يشاهده الملايين، ويرتبط بعلاقة صداقة مع أغلب الشخصيات العامة ما يجعله صاحب «السبق» و«الانفراد» ولعل أبرزها كان حوار حصرى مع «الريان» رجل الأعمال صاحب مجموعة شركات «الريان» بعد ٢٣ عامًا من السجن، كما انفرد من قبل على المستوى الفنى بخبر رجوع شيرين عبدالوهاب لحسام حبيب بعد عدد من الخلافات الكبيرة، حيث فضلته شيرين على غيره من الإعلاميين لينفرد بالصور بخبر الرجوع، كما أن عمرو أديب كان أول من اخترع دخول سيخ «شاورما» داخل ستوديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى.

حاول الكثيرون استنساخ عمرو أديب، ولكن يظل دائما هو «أديب» واحد فقط بشخصيته على الشاشة بانفراداته، بأسلوبه المختلف، ربما يختلف معه البعض نظرا لاختلاف طريقة تقديمه، ولكن لا ينكر أحد أنه ناجح ومتميز، كما يختلف معه الجمهور فى بعض الأحيان فى بعض الآراء، ولكن يظل حبهم له كبير، فهو الإعلامى الشعبى الأول فى مصر دون منازع، خاصة أنه يفصح عن ما بداخله دون «حيادية» فالجميع يعرف «زملكاوية» عمرو أديب الشديدة، ما تجعل الجمهور ينتظر سواء خسارة أو مكسب الفريق متأكدين من تناوله الأمر بشكل كوميدى ومختلف.

أخبار متعلقة :