أنشئت جمعية كاريتاس - مصر، عقب عدوان 1967، كقطاع خدمات عاجلة ، لتقديم الإسعافات العاجلة من أدوية وأجهزة طبية وسيارات إسعاف للقوات المسلحة، ونظراً لمساهمتها الإنسانية ودورها الفعال الذي قامت به أثناء الحرب، فقد نالت موضع التقدير من الحكومة المصرية، وسجلت في وزارة الشئون الاجتماعية بإعتبارها جمعية غير حكومية تحت رقم 1150 لعام 1967، كما انها جمعية ذات نفع عام ، وتنتمي كاريتاس – مصر إلى كاريتاس الدولية التي تضم 162 جمعية / منظمة إغاثة كاثوليكية، تعمل في التنمية والخدمات الاجتماعية من أجل الفقراء والمهمشين.
وتسعي الجمعية إلى التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة وتعمل بروح التعاون الأخوي والشراكة من أجل الارتقاء بحياة الإنسان وكل إنسان من خلال بناء مجتمعات أكثر وعياً ومرونة وأفرادا قادرين على المشاركة الفعالة في المحافظة على استدامة مجتمعاتهم والتجاوب مع المتغيرات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وللمزيد من المعرفة التقت محررة البوابة برئيس مجلس اداره كاريتاس الدكتور جميل حليم فالي نص الحوار.
في البداية نود معرفه معني لكاريتاس؟
جمعيّة كاريتاس، تعني المحبّة، وهي سبب تواجد الجميع في تعاون مثمر وتبادل خبرات لخدمة صحّة المرأة، والأطفال، والشباب، واللاجئين، والمهمشين.
وماذا عن اهداف كاريتاس كجمعية؟
نحن كجمعية نهدف الى بناء مجتمع واعى يتمتع فيه كل إنسان وبصفة خاصة الفقراء والمهمشين بالمحبة والكرامة والعدالة متبنية عدد من التوجهات الاستراتيجية المتصلة بمجالات رعاية وحماية الطفل، وحقوق المرأة وبناء قدرات الشباب واعداد القادة، وتأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، التمكين الاقتصادي، ودعم ومساندة اللاجئين، ورعاية وتأهيل الفئات المهمشة ومحاربة الوصمة والتمييز المجتمعي.
وعن دور كاريتاس في مصر كيف تري الوضع؟
كاريتاس تعمل علي تعزيز جهودها وإسهاماتها المجتمعية في الجهود الوطنية التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحسين أحوال المصريين بمختلف ربوع مصر حيث يمتد عمل الجمعية بمدن ومحافظات مصر كلها ومحافظات الصعيد، حيث ثقة مختلف قطاعات الدولة المصرية ممثلة في وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة والداخلية والمجالس القومية وبصفة خاصة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمبادرات القومية وبصفة خاصة "حياة كريمة" بقرى ومحافظات الصعيد والتي تشهد على حضور الجمعية ومساهمتها في كل جهد وطني في سبيل تحسن حياة المصريين
صنفت كاريتاس كذراع ايمن للكنيسة الكاثوليكية في مصر كيف تري ذلك؟
تشهد كاريتاس - مصر مسيرة جهد انساني تشاركي مكثف من أجل تطوير الخطة الاستراتيجية الوطنية لكاريتاس- مصر من عام ٢٠٢٣ -الي عام ٢٠٢٧ والتي تستهدف الجمعية من خلالها تأصيل عملها وحضورها الاجتماعي بصفتها الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية بمصر في سبيل تحقيق رسالة التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة وبروح الأخوة والشراكة مع مختلف الأطراف الحكومية وذوي الشأن والداعمين بهدف الارتقاء بحياة كل إنسان ببناء مجتمعات أكثر وعياً ومرونة حيث الأفراد أكثر قدرة على المشاركة المجتمعية الفعالة في تنمية واستدامة مجتمعاتهم والتجاوب مع المتغيرات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الحادثة.
بمشاركة المستفيدين والشركاء المحليين والداعمين والعاملين بالجمعية من أجل تعزيز النهج التشاركي، وتحقيق التطور المطلوب في منهجيات العمل بالتركيز اكثر على الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في المجتمع وبصفة خاصة الأطفال والفتيات المعرضات لمختلف أشكال التمييز أو الإساءة القائمة على النوع الاجتماعي، والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال في ظروف الشارع، والمتعافين والاكثر عرضة لمخاطر الإدمان والوصمة المجتمعية المتصلة بها إلى أن هذا بالإضافة إلى دعم وتعزيز فرص الحياة الكريمة لكلا من المصريين واللاجئين بمصر على حد سواء من خلال برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمصريين وبرامج الدعم والمساعدات الانسانية للاجئين.
وكيف تتعامل مع الجميع رغم قله عدد الكاثوليك بمصر؟
رسالة كاريتاس الاساسية قائمة على المحبة بدون تمييز للجميع من أجل تحقيق رؤية الجمعية وتوجهاتها الاستراتيجية للجمعية لمجتمع واعى يتمتع فيه كل إنسان وبصفة خاصة الفقراء والمهمشين بالمحبة والكرامة والعدالة.، وذلك بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والداعمين والشركاء وبصفة خاصة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، لتعزيز فرص التعاون والعمل المشترك في تنمية المجتمعات وتمكين الأفراد بمصر من أجل تحسين فرص حياتهم.
كيف تحدد كاريتاس من هو المؤهل لتلقي المساعدات النقدية؟
تعتمد كاريتاس على مصادر متعددة للمعلومات للوصول إلى قرار الأهلية المتعلق بالمساعدة النقدية المنتظمة وتتضمن المعلومات المستخدمة للاختيار: المعلومات المسجلة في ملف أثناء تسجيلة لدى المفوضية، والبيانات التي تم جمعها بواسطة كاريتاس أثناء اجراء مقابلة التقييم، بالإضافة إلى المعلومات الأخرى المسجلة ويتم اخذ القرار في الاعتبار علي عده جوانب مثل حالة الأسرة الاقتصادية، والرفاه، وتقدير المخاطر التي قد تتعرض لها الأسرة ويتم النظر في العديد من البيانات بما في ذلك عمر.اللاجئ/ طالب اللجوء ومكان الإقامة، وعدد أفراد الأسرة، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للأسرة، ومدى القدرة على الوصول إلى أنواع أخرى من المساعدات، والاحتياجات الخاصة، والحالة الطبية والوظيفية من بين أمور أخرى وتتم مقارنة الملف الشخصي لكل لاجئ وطالب لجوء بملفات اللاجئين وطالبي اللجوء الآخرين المسجلين لدى المفوضية ويتم اختيار الأشخاص الأشد احتياجا من الناحية الاقتصادية لإقرار أهليةالشخص في تلقي المساعدات النقدية من عدمه لا يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على الحصول على المساعدات الاخرى المقدمة من المفوضية.
حدثنا عن مركز رعاية "الأطفال المعرضين للخطر"؟
هو احد محاور برنامج رعاية وحماية الطفل والذى يستهدف الى بناء مجتمعات آمنة وقادرة على توفير وإتاحة خدمات تنشئة ذات جودة عالية تستند الى مصلحة الطفل الفُضلىَّ، ويقوم فيها البالغين بضمان حماية الأطفال من أشكال العنف والإساءة والاستغلال والإقصاء وجمعية كاريتاس لديها مركزين للأطفال بلا مآوي والاطفال في ظروف الشارع بالقاهرة والاسكندرية وتم انشاء هذه المراكز لحماية اطفال بلا مأوى والأطفال المعرضين للخطر وتهدف المراكز الي تحقيق المصلحة الفضلى للطفل وإعادة تأهيله ( نفسياً – سلوكياً – اجتماعياً - تعليميا.. ) لدمجه مرة اخرى داخل اسرته أو داخل المجتمع، وتقديم الاحتياجات الأساسية له وتهيئة الظروف المناسبة لتأهيله واعادة دمجه داخل المجتمع.
وماذا عن التعامل مع ذوي الهمم؟
تعمل كاريتاس من خلال مركز سيتي للتدريب والدراسات في مجال الإعاقة التابع لكاريتاس مصر على انشطة الدعوة والتوعية المجتمعية بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والتمكين الاسري والاكتشاف المبكر والتدخل المبكر والخدمات التأهيلية للأطفال حتى سن 15 سنة وكذلك برامج التأهيل المجتمعي والتنمية الدامجة وبرامج التأهيل المهني والتوظيف.
مع بداية العام الدراسي الجديد، ننظم كمركز سيتي للتدريب والدراسات في مجال الإعاقة التابع لكاريتاس مصر، لقاءً خاصًا لأولياء الأمور بعنوان "سنة دراسية ناجحة وممتعة" ونتحدث معهم عن طرق حماية أطفالنا من الإيذاءات داخل المدرسة، وخلق بيئة تعليمية آمنة وسعيدة لهم ونقوم بعمل ورشة فنية مليئة بالإبداع والمرح، ويشارك أطفالنا في أنشطة ممتعة مثل تشكيل الصلصال، الرسم، وصنع أشكال الأوريجامي! كان من الرائع رؤية الأطفال ذوي الإعاقة وأشقائهم يبدعون معًا من بينهم أطفال بسمات التوحد، صعوبات التعلم، متلازمة داون، تأخر النمو، ومتلازمة ويليام وهدفنا طبعا ان نجعل التعليم تجربة إيجابية للجميع
وماذا عن قانون التبني في قانون الاحوال الشخصية المرتقب ظهوره؟
لم يتضمن قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين أي نصوص متعلقة بالتبني لكن يوجد مشروع قانون منفصل تقدمت به الحكومة عن طريق وزارة التضامن الاجتماعي وهو قانون الرعاية البديلة للأطفال فاقدي الأسرة أو الأسرة البديلة للأطفال كريمي النسب وينظم القانون كل ما يتعلق بالطفل والأسرة البديلة له.
وعن البنود الأخرى لقانون الاحوال الشخصية؟
تم الانتهاء والتوافق بين رؤساء الكنائس على كافة الموادالخاصة بالزواج وفقا للتشريع الخاص بكل طائفة من جميع الطوائف المسيحية ، كما تم حسم كافة الأمور المتعلقة باركان الزواج وبالأثار المترتبة عليه وما قد يحدث بين الزوجين بعد الزواج من خلافات متعلقة بحقوق الزوجة من هذا الزواج مثل النفقة والرؤية فالقانون فيه ابواب للخطبة والزواج والحضانة والرؤية والنفقة فكل البنود المذكورة هي نص القانون الذي تم تنسيقه كوننا كنيسه ليس فيها طلاق فعندما يتم انفصال الزوجين لأي سبب بطلاق أو ببطلان زواج أو بدون طلاق يحصل الجميع علي حقوقهم فالقانون المصري هو صميمه المساوة بين الجميع.
وتغيير الطائفة في القانون وعن المواريث؟
بالنسبة لتغيير الطائفة كسبب لأثبات وقوع الطلاق فقد تضمن مشروع القانون نص حسم هذا الأمر بالا يكون لتغيير أحد الزوجين مذهبه أو طائفته أثناء قيام الزوجية أو أثناء قيام أي منازعة قضائية بينهما أثر على الزواج ولا على الحقوق والالتزامات المترتبة عليه وتطبق أحكام الشريعة التي تمت مراسم الزواج الدينية وفقاً لطقوسها.
واضاف عن المواريث تضمن القانون باب متعلق بالمواريث يحدد الورثة واستحقاق كل منهم لنصيب من الميراث وذلك تنفيذا للمادة الثالثة من دستور مصر لسنة 2014، ووفقا للائحة 38،فالقانون الجديد ساوي بين الرجل والمرأة في المواريث.
وحاليا بعد الوصول لصياغة توافقية لكافة الطوائف المسيحية ننتظر عرضة على المجالس النيابية لأصداره لا سيما أننا ننتظر صدور هذا القانون منذ عام 1974.
وكيف تري قانون بناء الكنائس؟
انا شرفت كممثل للكنيسة الكاثوليكية في الاشتراك في لجنة وزارة العدل لوضع قانون بناء الكنائس فهذا القانون كان حلم طال انتظاره لمدة 160 عاماً أصبح حقيقة وفقا للدستور بكل اريحيه مشيراً إلى أن القانون، الذي أعدته الحكومة تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ تولي سيادته المسئولية عام 2014 وفي ظل الجمهورية الجديدة وقد حظي هذا القانون بموافقة الكنائس مجتمعه وحقق مطالبها فنحن حقا في العصر الذهبي وحقا القانون مثالي ويتكون من 10مواد تلبى كل متطلبات الكنائس، واضاف ان هذا القانون أنهى وقضي عليأسباب الفتنة الطائفية في مصر، بعد أن اقره البرلمان بالصيغة التي جرى التوافق عليها لأنها إيجابية جداً وتعطى الأقباط حقهم في بناء الكنائس.
كما تضمن القانون تقنين الكنائس غير المرخصة في مصر بعد 6 شهور من إقراره، ولم يربط بين الكثافة السكانية وبناء الكنائس، كما لن يتضمن وضع أي قيود أو مسافات بين الكنائس.
أخبار متعلقة :