تحظى مواجهة المنتخب القطري مع نظيره الإماراتي، غدا الثلاثاء، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بأهمية خاصة بالنسبة للعنابي في طريق تحقيق حلم الوصول لأول مرة في التاريخ إلى المونديال بنظام التصفيات.
وكان المنتخب القطري شارك في مونديال 2022 بصفته البلد المنظم.
وربما كان الحلم بعيد المنال قبل أيام قليلة، وتحديدا قبل الفوز بسيناريو أشبه بالمستحيل أمام أوزبكستان.. لكن وبعد أن اقتنص المدافع لوكاس مينديز النقاط الثلاث بهدف قاتل في الثواني الأخيرة عاد بريق كأس العالم يلمع من جديد أمام القطريين، وبالتالي بات الفوز على الإمارات على أرضها ووسط جماهيرها هو الحل السحري من أجل الاقتراب أكثر من المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب القطري بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز أن المهمة لن تكون سهلة، وسيصطدم باختبار في غاية القوة أمام فريق منتشي أيضا بالفوز على قيرغيزستان ولديه نفس الحظوظ في المنافسة حيث يتقاسم الفريقان النقاط والترتيب في المركزين الثالث والرابع لكن المنتخب الإماراتي يتفوق بفارق الأهداف لذلك فهي مواجهة أشبه بفض الشراكة بالنسبة للمنتخبين وملاحقة الفريق الأوزبكي.
الفريق القطري رفع رصيده إلى النقطة السابعة في المركز الرابع بعد مباراة أوزبكستان التي أقيمت يوم الخميس الماضي، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي الثالث بنفس الرصيد، فيما يأتي المنتخب الأوزبكي ثانيا برصيد 10 نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الإيراني صاحب الصدارة بـ13 نقطة، في حين يتأخر منتخبا قيرغيزستان وكوريا الشمالية في المركزين الخامس والسادس برصيد ثلاث نقاط ونقطتين تواليا.
ووفقا لنظام التصفيات فإن المنتخبات الـ18 المشاركة في المرحلة الحالية الثالثة، جرى توزيعها على ثلاث مجموعات، تضم كل واحدة ستة منتخبات، تتواجه فيما بينها ذهابا وإيابا، ليتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.
ويبلغ ثالث ورابع كل مجموعة من المرحلة الحالية، الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منها ثلاث منتخبات، وسيتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال، فيما سيخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي، وفقا لحصة القارة الآسيوية في المونديال، والبالغة 8 مقاعد ونصف.
ويعاني المنتخب القطري من مشاكل دفاعية كثيرة، فلم تمر مباراة من المباريات الخمسة التي خاضها دون أن تهتز شباكه، ورغم أنه الفريق الأقوى هجوميا في المجموعة بتسجيله 10 أهداف متفوقا على الإيراني المتصدر والأوزبكي الوصيف، إلا أن الفريق اهتزت شباكه بـ12 هدفا كأضعف دفاع في المجموعة متقدما على قيرغيزستان وكوريا الشمالية أصحاب المركزين الأخيرين في الترتيب.
وتمثل الأخطاء الدفاعية هاجسا كبيرا للوبيز حتى في وجود لوكاس مينديز وثنائي السد المتفاهم خوخي بوعلام وطارق سلمان.. لكن مع إصابة المهدي علي والجناح بيدرو لا يجد المدرب بديلا عن الاستعانة بمحمد وعد وبسام الراوي كظهيرين.
وحاول المدرب خلال التدريبات الماضية التي خاضها في أسباير بعد مباراة أوزبكستان تصحيح الأخطاء وعلاجها سريعا قبل السفر إلى أبوظبي، حيث يخوض المنتخب القطري اليوم، تدريبه الأخير على ستاد آل نهيان.
المباراة ثأرية بالنسبة للفريق القطري بعد خسارة الذهاب أمام المنتخب الإماراتي بهدف لثلاثة، على ستاد أحمد بن علي في الدوحة في بداية مشوار التصفيات وبالتالي فالفوز بها سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد للفريق القطري بالوصول إلى النقطة العاشرة، التي قد تمنحه شراكة وصافة المجموعة، في حال خسارة المنتخب الأوزبكي خارج أرضه أمام المنتخب الكوري الشمالي أو على الأقل الإنفراد بالمركز الثالث والحفاظ على فارق النقاط الثلاث عن المركز الثاني، في حال فوز المنتخب الأوزبكي.
ومع استعادة الفريق للثقة مرة أخرى عقب الخسارة القاسية من إيران برباعية، يأمل الفريق القطري أن ينجح خط هجومه القوي المتمثل في المعز علي وأكرم عفيف وأحمد الجانحي، في غياب أدميلسون غير المحدد أسبابه رغم تألقه في أول ظهور بقميص المنتخب القطري.
ومن المتوقع أن يحظى المنتخب القطري بدعم جماهيري كبير بعد أن أعلنت مبادرة "مدرج العنابي" التي انطلقت قبل كأس آسيا 2023، مساندتها القوية والسفر عبر طائرات خاصة إلى أبوظبي لتشجيع الفريق واللاعبين من أجل العودة بالنقاط الثلاث وتحقيق أهم انتصار.
أخبار متعلقة :