لما بنكبر في السن ونوصل لمرحلة النضج وتحمل المسئولية احتياجنا للأب والأم بيزيد مش بيقل وبتتحول العلاقة لصداقة قوية.. بيبقوا هما الشط والصدر الحنين وكرسي اعتراف نجري عليه نغسل همومنا نحكي ونشكي نضحك ونبكي من غير خوف.. بيبقوا صديق مخلص صادق محب وحكيم ومعاهم بنحس بالطمأنينة والأمان.
حضنهم الطيب هو براحنا ولمسة إيدهم ترياق لجروح أرواحنا، وبعد شوية بتتبدل الأدوار نبقي إحنا اللى لازم نرعاهم ونكون السند والابن البار.. برضاهم عنا وبدعوة حلوة من قلوبهم الطيبة تتفتح لينا كل طاقات النور بنشوف نفسنا فيهم ونشوفهم فينا.. ونشوف الدنيا في عيونهم وبعيونهم.
وفجأة بنتخض ونخاف من بكره ييجي ومانلاقيهمش وبنتمني كل ساعات الدنيا تقف واليوم يبقي سنة.. بنخاف من رنة تليفون في ميعاد متأخر بنخاف من دكتور ممكن ييجي ويقول الحالة صعبة ويبرر بالسن.. بنخاف لو رحلوا.. أوحش إحساس إحساس اليُتم كسرة ضهر وإحساس بالغربة في وسط الناس وبرغم كل مواساة العالم وكلمة "معلش ده حال الدنيا وكلنا ليها والكل مفارق" مابنهداش وشريط شغال طول الوقت مابيسكتش.. إحساس اليُتم إحساس صعب وموجع جداً.. نتمني لو ياخدوا سنين العمر ويرجعوا لحظة نشوفهم فيها.. بنطمن نفسنا دايماً هما أكيد في مكان أفضل وإن أرواحهم بتطوف حوالينا وحاسين بينا وبيحمونا وبندعيلهم وبنطلب منهم هما كمان يدعولنا.
نصيحة بقولها من قلبي لو عندك أب أو أم ماتأجلش ميعاد للقاهم وتقول بكره علشان ممكن بكره ييجي وماتلاقيهمش وحاتلعن نفسك وحاتجلد ذاتك وحاتندم جداً على كل ثانية كان ينفع تحضنهم فيها وأجلت.
أخبار متعلقة :