أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد، أن توقيت قمة العشرين هذا العام يعد "غريبًا" في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، مشيرة إلى أن العالم يعاني من تبعات الحروب الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، لافتةً إلى أهمية الاستفادة من هذه القمة في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها الدول حول العالم.
معادله اقتصاديه معقدة
كشفت " على" خلال مداخله هاتفيه مع برنامج" 90 دقيقة" المذاع عبر فضائية" المحور" الثلاثاء، عن كيفية إصلاح حال الاقتصاد في ظل الأزمات السياسية التي تُعرقل تقدم الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن المشهد الحالي يُظهر معادلة اقتصادية وسياسية شديدة التعقيد.
أعادة ضبط زوايا النظام
وأكدت أن العالم في حاجة إلى مرحلة جديدة من إعادة ضبط زوايا النظام العالمي، حيث يتعرض اليوم لحالة من الفوضى الجيوسياسية التي يسودها الارتياب، مما جعل الجميع يشعر وكأنهم استسلموا لأمد طويل من الصراعات المستمرة، وهو ما يعرقل أحلام الدول النامية.
اصابة العولمة ضربة قويه
وأضافت قائلة: "لقد ضاق الحال على الجميع، ولا سيما الدول النامية التي تواجه صعوبة في التعافي وعودة اقتصاداتها إلى ما كانت عليه، منوهةٍ بأنه قد أصابت العولمة ضربة قوية، وأصبح الموضوع اليوم أزمة وجودية في ظل هذا التشرذم الجغرافي والتمزق السياسي."
العالم "في يتم سياسي"
ولفتت إلى أن العالم الآن في "يتم سياسي" وتحت تهديد خطير، إذ أن القضايا التي يتم أو لم يتم مناقشتها في القمة تمس حياة كل إنسان على وجه الأرض، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من صناع القرار، مشيرةٍ إلى أن هناك مجموعة من الملفات العالمية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، مثل الأمن الغذائي، أزمة المناخ، الديون، وسلاسل الإمداد.
السياسات الحمائية
كما حذرت من تأثير السياسات الحمائية التي فرضتها الدول الغنية على الدول النامية، مما يعطل الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى تعميق التفاوت بين الدول. وخلصت إلى أن العالم اليوم في حاجة إلى إعادة تشكيل خريطة جديدة، تشمل إعادة توزيع الثروات بشكل عادل، وبناء مراكز قوى عالمية تساهم في تأسيس نظام تجاري جديد يسهم في استقرار الاقتصاد العالمي، ويعزز البنية التحتية في ظل التوترات المستمرة
أخبار متعلقة :