تحقيق نتائج إيجابية لزراعة محصول البنجر، دفع الكثير من المزارعين في قرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا شمال قنا، إلى التنافس لزراعة أراضيهم بمحصول البنجر الجديد عليهم، لصالح مصنع أبوقرقاص، ليحل ضيفاً جديداً في أراضى قنا ويساهم في دعم جهود الدولة المصرية لزيادة كميات السكر، لتلبية الاحتياجات المتزايدة والحد من فاتورة الاستيراد.
تجربة زراعة البنجر بأراضى قنا، بدأت منذ 3 أعوام بزمام منطقة الياسينية بقرية فاو بحرى، على مساحات صغيرة، لكنها سرعان ما وصلت إلى 80 فدان، ومتوقع لها أن تصل ما بين 500 إلى 1000 فدان هذا العام، وفقاً لتوقعات شركة السكر، بعدما حقق المحصول نتائج طيبة للأراضى والمزارعين على حد سواء.
بدأنا التجربة منذ 3 أعوام
قال المهندس بسام محمد، مهندس بمصنع سكر دشنا ، تشتهر محافظة قنا بزراعة محصول قصب السكر، الذى تعد الأولى في انتاجه على مستوى الجمهورية، لكن من منطلق حرص شركة السكر وتنفيذاً لتوجيهات الدولة بضرورة زيادة كميات المنتجة من السكر، بدأنا نتوسع في زراعة محصول البنجر في كل المحافظات ومنها محافظة قنا التي تشهد تجربة جديدة لزراعة بنجر السكر بدأت منذ 3 أعوام، وتتزايد المساحة المنزرعة عاماً بعد آخر.
وتابع محمد، تجربة زراعة البنجر بدأت في زمام منطقة الياسينية التابعة لقرية فاو بحرى بمركز دشنا، بمساحة صغيرة إلى أن وصلت إلى 58 فدان، والمساحة في تزايد مستمر، بعدما شاهد المزارعين المزايا والفوائد التي تعود عليهم مادياً خلال فترة قصيرة مقارنة بمحصول القصب، حيث يحقق الفدان الواحد عائد مادى يمثل أضعاف ما ينفقه المزارع على الأرض، وهو ما دفع الكثير من المزارعين للاستفادة من المبادرة التي تقدمها شركة السكر لزراعة أراضيهم بالبنجر.
البنجر يمتص الأملاح الزائدة بالتربة
واستطرد محمد، فضلاً عن الفوائد التي تعود على الأرض الزراعية، بعد حصاد محصول البنجر، حيث يمتاز بقدرته الفائقة على امتصاص الأملاح الموجودة في التربة وتقويتها، لتكون على قادرة على زراعة أي محاصيل أخرى خلال بقية العام، وخاصة محصول القصب الذى يحتاج إلى تربة قوية تتحمل فترة بقاء المحصول في الأرض والتي تصل لعام كامل.
متوسط انتاج الفدان 58 طن
وأضاف مهندس شركة السكر، بأن أول تجربة لزراعة البنجر بزمام الياسنية، أنتجت 54 طن للفدان، والعام الماضى 58 طن للفدان بناتج سكر 20، وحقق مكاسب وأرباح مضاعفة للمزارعين، ونعتمد على 3 أصناف حتى الآن " حسام وهو صنف ألمانى، ينتج متوسط 58 طن، وتريبلى بمتوسط انتاج 54 طن، وBTS للأراضى التي تعانى من سوء صرف ويتم تجربته حالياً".
وأشار محمد، إلى أن زراعة محصول البنجر لا يهدف لإلغاء زراعة محصول قصب السكر، لكن الهدف استثمار المساحات الفارغة والجاهزة لزيادة الكمية المنتجة من السكر في البلد والمزارع شريكنا في هذا الأمر، كما أن زراعة البنجر تساهم في تهيئة الأرض لمحصول القصب، مضيفاً بأن الشركة تتحمل تكلفة نقل المحصول والمزارع لا يعانى من أي شيء في النقل أو صرف المستحقات التي تحول بشكل سريع في الحساب البنكى للمزارع.
أخبار متعلقة :