أدت الأمطار الغزيرة في غزة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالخيام وجرف ممتلكات الأسر الفلسطينية النازحة عدة مرات في العام الماضي بسبب الهجمات الإسرائيلية على منازلهم، مع تحذير الأمم المتحدة من أن الطقس قد أدى إلى تفاقم الظروف في القطاع.
لقد تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الليل في غمر الخيام أو إتلافها بشكل لا يمكن إصلاحه، مما جعل الأسر تعتمد على فتات المواد للمأوى.
وكانت أسعار الخيام والأغطية البلاستيكية المستخدمة في صنعها قد ارتفعت بالفعل قبل أن يبدأ الطقس الممطر.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن جوناثان كريكس، رئيس الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قوله: "في غزة، تشير التقديرات إلى أن 1.9 مليون شخص [تسعة من كل 10] نازحين، غالبيتهم في خيام مؤقتة غير قادرة على الصمود في وجه الرياح العاصفة" .
وتتكون الخيام المؤقتة في مخيمات اللاجئين عادة من مواد لا تحجب المطر أو البرد، مما يثير المخاوف بشأن قدرة سكان غزة على تحمل شتاء آخر وسط الحرب.
وأضاف: "لقد أدت الرياح القوية وانخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة إلى تفاقم معاناة الناس، حيث لا تستطيع الخيام المؤقتة المصنوعة من القماش أو القماش المشمع أو البلاستيك الصمود في وجه الرياح العاتية".
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن نحو 500 ألف شخص في غزة يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات.
وقالت الأونروا في بيان "يتفاقم الطقس الشتوي القاسي بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يتسبب في تراكم مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض".
أخبار متعلقة :