تنتظر لبنان وإسرائيل التوصل إلى اتفاق طال انتظاره لوقف الحرب مع حزب الله، وسط مخاوف من انهياره في اللحظة الأخيرة مع تصعيد الجانبين لهجماتهما وإبداء الوزراء الإسرائيليين المتطرفين معارضتهم.
وبحسب مسؤول لبناني كبير، أُبلغت بيروت أنه من المتوقع الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع يوم الثلاثاء.
ويهدف الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، إلى إنهاء الغزو البري والغارات الجوية الإسرائيلية التي قتلت الآلاف ودمرت أجزاء كبيرة من لبنان في الشهرين الماضيين.
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية عن المصدر اللبناني قوله إنه من المقرر أن تناقش الحكومة اللبنانية الاتفاق وتصوت عليه اليوم الثلاثاء، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية في إسرائيل أن مجلس الوزراء الأمني سيفعل الشيء نفسه.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 22 شخصا على الأقل استشهدوا أمس الاثنين في هجمات إسرائيلية على لبنان.
وقصفت إسرائيل جنوب لبنان صباح اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص. كما قصفت مباني في الضاحية الجنوبية لبيروت وزعمت أنها قتلت قائدا بارزا في حزب الله.
وانتقد أعضاء في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق قائلين إنه يتعين بذل المزيد من الجهود لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل وتمكين عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من الشعور بالأمان للعودة.
وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير إن الاتفاق سيكون "خطأ كبيرا" و"فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله".
ودعا السياسي المعارض البارز بيني غانتس نتنياهو إلى تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاتفاق، قائلا إن سكان شمال إسرائيل "والجنود ومواطني إسرائيل لهم الحق في المعرفة".
أخبار متعلقة :