موقع بوابة المساء الاخباري

عاجل - إعادة فتح المعابر بين لبنان وسوريا: بين تحديات العودة وإعادة الإعمار

استأنفت وزارة الأشغال العامة اللبنانية عمليات إعادة تأهيل المعابر الحدودية مع سوريا، التي يبلغ عددها 13 معبرًا تضررت بفعل القصف الإسرائيلي. بدأت هذه الجهود في مواقع مثل العبودية والعريضة شمالًا، ومطربا في أقصى الشمال الشرقي.

وفي ساعات الفجر الأولى، عملت جرافات الوزارة على ردم الحفر وإعادة فتح الطرق المؤدية إلى سوريا. معبر المصنع، الذي ظل مغلقًا أمام حركة السير لمدة خمسين يومًا، شهد أيضًا جهودًا لإعادته إلى الخدمة، مما يسهل حركة المرور بين البلدين، ويضع حدًا للمعاناة التي كان يعانيها المسافرون باستخدام وسائل بدائية بتكلفة باهظة.

تصريحات وزير الأشغال العامة ودور الحكومة السورية

أكد وزير الأشغال العامة علي حمية، خلال تفقده الأعمال، أن المعابر الحدودية تمثل شريانًا استراتيجيًا للبنان، مشيرًا إلى التعاون الجاري مع وزارة النقل السورية لإعادة تشغيل معبر جوسيه في منطقة القاع.

وفيما يتعلق بملف النازحين السوريين، شدد حمية على أهمية أن يبقى العائدون إلى بلداتهم السورية بين أهلهم، موضحًا أن لبنان يرحب بهم كضيوف، لكن الوضع الاقتصادي اللبناني يستدعي البحث عن حلول مستدامة عبر التنسيق المباشر مع الحكومة السورية.

التحديات في ملف عودة النازحين

على الرغم من الجهود المبذولة، تظل حركة عودة النازحين، سواء اللبنانيين من سوريا أو السوريين إلى بلداتهم، محدودة للغاية. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن الأعداد المسجلة لعودة النازحين خجولة، وسط ترقب لتطورات الأوضاع الحدودية وإعادة تنظيم العمل في الأمن العام.

الوضع الأمني في الجنوب اللبناني

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، شهد الجنوب اللبناني تعزيزًا للانتشار العسكري من قبل الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة. يأتي ذلك وسط دعوات دولية لتطبيق اتفاق مماثل في غزة.
وتظل عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب اختبارًا كبيرًا للاتفاق. فقد دعا رئيس البرلمان نبيه بري النازحين إلى العودة فورًا، مؤكدًا أهمية استئناف الحياة في مناطقهم حتى وسط ظروف صعبة، في تحد للإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تأخير عودتهم.

جهود التهدئة الإقليمية

على صعيد متصل، دعت الرئاسة الفلسطينية إلى وقف إطلاق النار في غزة، مستشهدة بنجاح التهدئة في لبنان. كما تزايدت الضغوط من الأردن ومصر لوقف الحرب، وسط توافق مصري-قطري حول ضرورة إتمام اتفاق شامل لوقف النزاع.

أخبار متعلقة :