وصل إلى القاهرة اليوم السبت وفدان من حركتي فتح وحماس لمناقشة مبادرات تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى ترتيب الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد مصدر مسئول في حركة فتح لـ"العربية.نت" أن الوفدين سيعقدان لقاءات مع المسؤولين المصريين لاستكمال الحوارات السابقة التي تناولت المبادرة المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي في ظل التحديات الراهنة.
وكانت القاهرة قد استضافت اجتماعًا سابقًا قبل أسابيع، تم خلاله مناقشة آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر، بالإضافة إلى ملفات حيوية مثل الصحة، الإغاثة، الإيواء، والتنمية الاجتماعية.
وأشار مصدر أمني مصري إلى أن الحركتين أظهرتا مرونة إيجابية تجاه تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي ستُعنى بإدارة شؤون قطاع غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وبتشكيلها من شخصيات مستقلة بناءً على مرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس.
وأوضح المصدر أن الجهود المصرية تأتي ضمن مساعي توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هناك دعمًا دوليًا لهذه الجهود التي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق نار مستدام في غزة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وتسعى اللقاءات الحالية لتشكيل إدارة مشتركة لإدارة قطاع غزة، إلى جانب مواجهة أي محاولات إسرائيلية لإعادة احتلال شمال القطاع أو إفراغه من سكانه.
وتشير المصادر إلى إمكانية إنشاء لجنة مدنية تتبع الحكومة الفلسطينية، تتولى إدارة القطاع وتتكون من 10 إلى 14 شخصية.
وتهدف هذه الحوارات لتحقيق الوحدة الفلسطينية ومنع فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، إضافة إلى تحصين الموقف الفلسطيني أمام المخططات الإسرائيلية الرامية لتغيير الواقع في المنطقة.
أخبار متعلقة :