حذرت الأمم المتحدة من وصول الأوضاع في قطاع غزة إلى مستوى كارثي غير مسبوق، مع تفشي الجوع وتصاعد أعمال العنف والنهب، بما في ذلك حوادث اعتداءات داخل الملاجئ، وسط انهيار كامل للنظام العام والأمني.
واقع مؤلم في غزة
أجيث سونجاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أكد عقب زيارة ميدانية للقطاع أن سكان غزة يعيشون معاناة يصعب تصورها. وخلال مؤتمر صحفي بجنيف، أوضح سونجاي أن "الفوضى التي تم التحذير منها سابقًا أصبحت واقعًا ملموسًا"، مشيرًا إلى انهيار شامل في الأمن والنظام أدى إلى تفشي النهب والاقتتال على الموارد المحدودة.
وأضاف أن النساء والأطفال داخل الملاجئ يعانون من تزايد العنف، بما في ذلك حالات الاعتداء الجسدي والجنساني.
مشاهد مروعة ومعاناة غير مسبوقة
وصف سونجاي مشاهد مأساوية في القطاع، حيث يعيش النازحون في مبانٍ مدمرة أو مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى مشاهد مؤلمة لنساء وأطفال يبحثون عن الغذاء في مكبات النفايات، وسط نقص حاد في الموارد وغياب الخدمات الصحية الأساسية.
كما لفت إلى قصص مؤلمة من النساء اللواتي فقدن أقاربهن أو تعرضن لعنف، مع ارتفاع مقلق في حالات الاعتداء داخل المجتمع، نتيجة الانهيار الشامل للنظام الاجتماعي.
قيود على المساعدات الإنسانية
اتهمت الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين في شمال غزة.
وأكد المسؤول الأممي على الحاجة الملحة لتقديم إمدادات طارئة تشمل الغذاء والدواء، لمواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة.
دعوات دولية عاجلة
جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن المعتقلين والأسرى، بالإضافة إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان إيصال المساعدات لسكان القطاع.
نداء إنساني عالمي
اختتمت الأمم المتحدة بتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي للتحرك سريعًا لإنهاء معاناة المدنيين في غزة، ووقف جميع أشكال العنف، مع التشديد على أهمية توفير الحماية للسكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة المتفاقمة.
أخبار متعلقة :