بات ضرورياً أن نعي أهمية الإعلام بأنماطه ورسائله المتعددة سواء المرئي أو المسموع أو المقروء في تعزيز الانتماء الوطني وبناء المجتمع المصري ، ولن أكون مبالغاً بالقول أن الجهاز الإعلامي بكل منصاته هو شريك أساسي في كل المقومات الأساسية للمجتمع والتي تمثل الأمن القومي لمصرنا الحبيبة ، ولكن حتى تتحقق الغاية المرجوة من الإعلام يتعين خلق كوادر إعلامية تؤمن بأهمية الإعلام كرسالة يمكن من خلالها تحقيق نجاحات مبهرة في مجالات مختلفة سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الأمني .
فى ذات السياق ومن أجل أن يأتي الدور الإعلامي بثماره يتعين أن يكون لدى هذه الكوادر الإعلامية ثقافة "إلا الوطن" من خلال إبراز الجوانب الإيجابية التي تتعلق بما حققته الدولة ممثلة في قيادتها السياسية من نجاحات في المجالات المختلفة .
كما أنه يجب أن يكون للإعلام دور قوي في مواجهة الشبكات الإعلامية العنكبوتية المعادية التي تستهدف مصرنا الحبيبة من خلال بث الشائعات والاكاذيب وهى مايعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، وضرورة مواجهة هؤلاء الخونة بذات أسلحتهم الخبيثة وهذا يقتضي أن يكون إعلامنا سابق بخطوات وله دور إستباقي في مواجهة ذلك.
ليس ذلك دور الإعلام فقط بل يجب أن يتعدى دور الإعلام حدود الدولة للتسويق لمصرنا الحبيبة .
فى ذات السياق أيضا يأتى دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والذى صدر قرار جديد من فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز ، وقد تضمنت المواد 69 ،70 ،71 من القانون رقم 180 لسنة 2018 بإصدار قانون تنظيم الصحافة والاعلام تحديد أهداف واختصاصات وسلطات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومن أهمها من وجهة نظرنا ضمان التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بمقتضيات الأمن القومى ، ومراقبة مصادر تمويل الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية وضمان سلامة ذلك.
وفي النهاية " دعونا نتفق أن الانتماء للوطن والإمساك بتلابيبه هو الملاذ للحفاظ على مصرنا الحبيبة لتكون دائماً وأبداً أم الدنيا و قد الدنيا".
أخبار متعلقة :