أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد عفوه عن نجله هانتر بايدن، المتهم بانتهاكات تتعلق بحيازة الأسلحة والتهرب الضريبي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا.
جاء القرار وسط انتقادات لاذعة من خصوم سياسيين، أبرزهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصف الخطوة بأنها "تحريف للعدالة".
تفاصيل العفو وأسبابه
أصدر البيت الأبيض بيانًا على لسان الرئيس بايدن، أكد فيه التزامه بعدم التدخل في عمل وزارة العدل منذ توليه منصبه، وأوضح بايدن أن العفو جاء نتيجة لما وصفه بـ "الاستهداف الانتقائي وغير العادل" الذي تعرض له ابنه هانتر بسبب وضعه العائلي.
وأضاف بايدن:
"لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينظر إلى وقائع قضايا هانتر دون استنتاج أنه كان مستهدفًا فقط لأنه ابني، وهذا خطأ".
وأشار الرئيس إلى أن نجله استطاع التغلب على الإدمان واستمر في تعافيه لأكثر من خمس سنوات ونصف، رغم التحديات القانونية والملاحقات المستمرة.
الاتهامات الموجهة لهانتر بايدن
تتعلق القضايا الأساسية ضد هانتر بايدن بادعاءات الكذب في استمارة شراء سلاح عام 2018، حيث نفى تعاطيه المخدرات في ذلك الوقت، واعتبر المدعون أن لديهم "أدلة دامغة" على خرقه للقانون، بينما اعتبر فريق الدفاع بقيادة آبي لويل أن القضية تعتمد على "أدلة ظرفية" وغير كافية للإدانة.
ردود فعل سياسية وتصعيد من ترامب
لم يمر قرار العفو دون انتقاد، حيث وصف دونالد ترامب العفو بأنه "انتهاك فاضح للتحريف العدالة".
وفي منشور عبر منصته تروث سوشيال، تساءل ترامب عن سبب عدم شمول العفو للأشخاص الذين تم سجنهم عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021، قائلًا:
"هل يشمل عفو جو الأشخاص المحتجزين منذ أحداث السادس من يناير؟ إنه تحريف واضح للعدالة!".
انعكاسات القرار على المشهد السياسي
يثير قرار العفو تساؤلات حول تداعياته السياسية، حيث يتزامن مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما يسعى بايدن للحفاظ على دعم القاعدة الديمقراطية، يستخدم الجمهوريون هذه الخطوة لتسليط الضوء على ما يعتبرونه ازدواجية في تطبيق العدالة.
أخبار متعلقة :