قبل أيام أدى رؤساء الهيئات الإعلامية اليمين القانونية أمام الجلسة العامة لمجلس النواب علي خلفية إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، 3 قرارات جمهورية بتشكيل، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز ، والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني.
وأجدها فرصة مواتية لعرض مطالب المرأة المصرية من الإعلام، خاصة وأن تصريحات القيادات الجديدة أكدت علي وعيهم بأن المسؤولية كبيرة، والتحديات التي تواجه المهنة الملقاة علي عاتقهم عظيمة، ولا تتطلب فحسب بذل مزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل دعم الصحافة في مصر وتعظيم اقتصادياتها، وإنما تتطلب أيضًا البحث عن أفكار جديدة وخارج الصندوق، لتواصل المهنة، رغم كل ما يواجهها من صعاب، دورها التاريخي في إيقاظ الوعي ومواصلة رسالتها التنويرية.
وأيضاً من منطلق أن وسائل الإعلام تلعب دورًا جوهريًّا في حياة الفرد والمجتمع، إذ تسهم في التنشئة الاجتماعية، وفي تشكيل الرأي العام، إضافة إلى تأثيرها القوي على الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية، وبالتالي أصبحت تمتلك القدرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات بطرق أكثر قبولًا لديهم.
وهنا تجدر الإشارة إلي أهمية استغلال الإعلام لمعالجة القضايا الاجتماعية، مثل الحد من العنف أو القضاء على أشكال التمييز بين أفراد المجتمع كالعنصرية، خاصة وأن وسائل الإعلام تتمتع بقدرات هائلة على تدريب وتثقيف الجماعات بسهولة، وبالتالي تعمل كمحور لنشر المعرفة والتعليم.
وفي مجال تنمية المجتمعات تقوم وسائل الاعلام بتنفيذ حملات من أجل التنمية، والتي تسير وفقًا للعديد من الخطوات، منها: التوعية وتعريف الجمهور بالمشكلة أو المشكلات موضع الحملة، وتقديم معلومات إضافية لتدعيم الرأي الإيجابي، وصولًا إلى الاتفاق أو الاقتناع الجماعي بالفكرة أو الرأي، وهو ما يجعل دور الإعلام في دعم المرأة وخدمة قضاياها مطلباً أساسياً للمرأة المصرية من القيادات الجديدة في الهيئات الثلاثة.
من أهم النقاط الأساسية لدور الإعلام هو إبراز المرأة المصرية والتقدم الذى حققته فى مختلف المجالات والبعد عن المحتوى الذى يقلل من شأنها ، و ضرورة التركيز على النماذج الجيدة من النساء المصريات الناجحات من كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية فى مختلف المجالات، وإبراز دور القيادات النسائية فى مختلف القطاعات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ، وكذلك دور سيدات ورائدات الأعمال كقوة مؤثرة فى اقتصاديات الدولة المصرية والتركيز على دور المرأة كفاعل اقتصادى واجتماعى وسياسى مهم ، وإبراز تنوع وأهمية الأدوار التى تضطلع بها النساء فى كافة ميادين التنمية واهتمام وسائل الإعلام بتفعيل دور المرأة وتحفيزها على الانخراط فى المشاركة المجتمعية والدعوة الى إزالة العوائق التى تحول دون مشاركة اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية من قبل المرأة.
كما نأمل تعظيم تقديم وسائل الإعلام المختلفة تغطية متنوعة لأخبار المرأة وقضاياها ومناقشتها بطريقة منصفة وعادلة لتشمل جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية والاقتصادية ، والحرص على إدراج أراء المرأة وتعليقاتها فى القضايا والأحداث المختلفة كأقرانها من الرجال وتشجيع إنتاج الأعمال الدرامية للدور الوطنى والاجتماعى والتاريخى للمرأة المصرية وتوثيق هذه المواد لتصبح متاحة للأجيال القادمة والاهتمام بتقديم الانجازات الايجابية وقصص النجاح للمرأة بدلا من تقديمها كسلعة سلبية ضعيفة استغلالية تنقصها الخبرة وعدم عرض أى محتوى يسئ الى النساء أو يمس كرامتهن أو يحط من قيمتهن مستعملا فى ذلك خطابا أو صورا أو رموزا أو تعابير أو مفاهيم أو مصطلحات لا تساير التطور الذى تعرفه الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء فى الوطن العربى وتشجيع ظهور المرأة فى الأفلام فى أطر تعكس إسهاماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع.
يجب الاهتمام بالتغطية المتوازنة لجرائم العنف ضد المرأة بحيث تعكس نسبها الإحصائية الواقعية من أجل تجنب التضليل والمبالغة ومراعاة عدم المبالغة فى عرض مشاهد صريحة للعنف اللفظى والمعنوى والجسدى الذى تتعرض له المرأة أو الذى تقوم به وتعظيم دور المرأة فى تنشئة الأجيال وتربيتهم وتسليط الضوء على دور ربات البيوت فى بناء الأسرة والمجتمع وإبراز قيمة أدوارهن الاجتماعية والاقتصادية وإسهامهن الفعال فى الحياة وتقديم النماذج المؤثرة.
أخبار متعلقة :