ساقتنى الصدفة للانضمام إلى كتيبة "البوابة نيوز" منذ بدايتها، فبعد توقف إصدار جريدة "٢٤ ساعة" طرقت أكثر من باب لاستكمال مشوارى مع صاحبة الجلالة، وأذكر أن رئيس تحرير إحدى الصحف حدد لى موعدًا للقائه بعد أن تحدث معه العديد من الفنانين بشأن العمل فى تلك الصحيفة التى يترأس تحريرها، وبالفعل ذهبت إليه فى الموعد المحدد، ولكن يبدو أنه كان مشغولًا للغاية حتى أننى ظللت جالسًا فى انتظار الدخول لمقابلته أكثر من ساعتين، وكانت صدمتى قوية، فقد التزمت ولم أجد احتراما، وفى النهاية قررت الانسحاب ولسان قلبى يتمتم "الأرزاق بيد الله".
مرت دقائق قليلة، ولكن يبدو أن هناك طوفانا من الأسئلة بدأ يطاردنى وأنا فى الطريق إلى الشارع، كيف تترك هذه الفرصة لمجرد أن رئيس التحرير تأخر عليك بضع ساعات، ولماذا تعجلت بالانسحاب وخلفك عائلة كبيرة تنتظر عملك حتى تستكمل مشوارك معها، ولماذا هذا الغرور بأنك صحفى لديه خبرة كبيرة وأى مؤسسة تتمناه، لم أفق إلا على رنة هاتفي، وهناك على الطرف الآخر أحد أصدقائى يطلبنى للعمل معه بإحدى المؤسسات الوليدة وكانت "البوابة"، ليشاء القدر ألا أعود لأولادى وأنا بدون عمل.
فى نفس اليوم طرقت باب مؤسسة "البوابة نيوز" لأول مرة، ومنذ ذلك الحين وأنا أسير المعاملة الحسنة التى تلقيتها من الكاتب الصحفى الكبير عبدالرحيم على رئيس مجلسى الإدارة والتحرير، وفى الوقت الذى منحت هذه المؤسسة وقتى وجهدى وجدت مزيدًا من الاحترام والتقدير من كافة الزملاء، حتى إننى تلقيت أثناء عملى أكثر من عرض من مؤسسات صحفية أخرى للانضمام إليها، ولكننى فضلت الاستمرار فى طريقي، فكيف ألقى بتلك "العشرة الطيبة" خلف ظهرى وأذهب لمكان آخر بحثًا عن المعاملة الحسنة والعشرة الطيبة ؟، أو أغلق بابًا سبق واستقبلنى بكل ترحاب؟
منذ اللحظة الاولى لانطلاق "البوابة" وهى عنوان رئيسى للتنوير، تحتمى وراء الكلمة الصادقة، تنير الطريق أمام قرائها، تضرب مثلًا رائعًا فى حب الوطن والانتماء لترابه، تقصف بأسنة أقلام كتابها كل فكر مضلل وظلامى، فهنيئًا لنا بمؤسستنا العريقة التى ولدت عملاقة، وبعد مرور عشر سنوات على انطلاقها، أتقدم بأسمى معانى التقدير لكل الزملاء، وأبعث وإياهم رسالة شكر لكل قارئ منحنا ثقته فيما نطرحه من عمل صحفى يليق، ونعده بأن نظل على عهدنا معه نقدم له خدماتنا بدون ملل، ولا ننتظر منه سوى استمرار تلك الثقة.
أخبار متعلقة :