موقع بوابة المساء الاخباري

"البوابة نيوز".. "فيها حاجة حلوة" المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مر 10 أعوام على انطلاق وتدشين جريدة وموقع البوابة نيوز، الذى يرأس مجلس تحريرها الكاتب والمفكر الدكتور عبد الرحيم على، ومنذ انطلاق البوابة وهى تسعى لتوعية الرأى العام بخطورة التوجهات المتطرفة ومحاربة طيور الظلام، كانت سنوات مليئة بالصراعات والمواجهة الفكرية تحملتها البوابة فى حربها على الإرهاب؛ فضربت البوابة بما قدمته مثالًا عظيمًا وتركت بصمة وأثرًا جليلًا فى بلاط صاحبة الجلالة. وتصدر "البوابة نيوز" عن المركز العربى للصحافة، وهى مؤسسة إعلامية بحثية تأسست مطلع التسعينيات من القرن العشرين، وأسهم المركز بجهد وافر فى دراسة وتحليل حركات الإسلام السياسي، فالمواطن العربى من المحيط إلى الخليج، هو المستهدف عند القائمين على البوابة نيوز، وهى تجمع بين التغطية الخبرية والتنوير الثقافي، وتلتزم بالأصول المهنية والقواعد الأخلاقية، وتراهن على أن يتحول المتفاعل معها إلى فاعل فى الحراك السياسى والاجتماعى والثقافي، دون أن يقنع بالتلقى السلبي.

وأريد أن أؤكد أن البوابة لم تكن سوى مرحلة من مراحل مسيرة الدكتور عبد الرحيم، فالبوابة فكرة بدأت بمواجهة عبد الرحيم الإرهاب فى المنيا بكتاباته المهمة فى ثمانينيات القرن الماضي، ولا يمكننا أن ننسى دور الدكتورة داليا عبدالرحيم رئيسة تحرير البوابة فى المضى قدمًا بالمؤسسة على مدار الأعوام الماضية لتشارك طموح وحروب والدها.

وبدأت حكاية الدكتور عبد الرحيم على فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى عندما بدأ العمل الدراسى فى مكافحة التطرف والإرهاب وتنقل بإمكانيات مادية قليلة من شقة إلى أخرى بوسط القاهرة وتتحقق أفكار عبدالرحيم ويكتب هذه الأبحاث التى أحدثت ولا تزال دويًا فى الحياة الفكرية والسياسية.

لا أستطيع أن أنسى مواقف عبدالرحيم من وسط البلد إلى الدقى (أحد أحياء محافظة الجيزة المتداخلة مع القاهرة) فى تعامده مع شارع السودان.. كعادته، دعانى عبدالرحيم وطبعا لم أندهش أن وجدت مصطفى وعادل وتحاورنا طويلا حتى ولدت مؤسسة "البوابة" لننتقل إلى شارع مصدق فى نفس الحى.

من عمق الصعيد وشارع مصدق إلى باريس حيث يكمل عبدالرحيم دور الرواد الأوائل رفاعة الطهطاوى ومحمد فريد وطه حسين فى العبور "من النيل إلى السين" دفاعا عن مصر ضد الإرهاب، ومساندا لثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو بالدعوة والبحث والفعاليات.

لا ينسى موقف عبدالرحيم على فى مقاومة الإخوان أثناء حكمهم وكان أول من كشف خيانة محمد مرسى مما أدى الى تعقبه وتعرضه لمحاولة الاغتيال وتعقب "البوابة" واقتحامها، ولكنه لم يتراجع وكان فى مقدمة الداعين الى فضح الاعتصامات الإرهابية فى النهضة ورابعة، وظل يقاوم الإرهاب من قبل ثورة ٣٠ يونيو وكان أحد أركانها حتى انتصرت.

وننوه بمواقف وكتابات عبدالرحيم فى فضح ذلك وتكذيب "مرسي" وتعرض عبدالرحيم على للمساءلة أمام النائب العام إضافة إلى محاولات قتله واقتحام مقر البوابة التى أسسها وأصبحت علامة بارزة فى الصحافة المصرية، ومن كتاب إلى كتاب مضى عبدالرحيم على فى السير على طريق المقاومة البحثية.

كانت رحلة عصفورنا الذى انتقل من الشرق للغرب قد بدأت بإطلاق عبدالرحيم على فى باريس عام ٢٠١٧ مركز دراسات الشرق الأوسط "CEMO" ليكون جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب والتحدث مع الغرب باللغة التى يفهمونها، والذى يعتبر مؤسسة مستقلة تهدف لنشر رسالة سلام من خلاص صوت مصرى مترجم بجميع اللغات من مصر البلد الذى يعد مهدًا لحضارة من أعرق الحضارات فى تاريخ الإنسانية. وقد أسسه الكاتب والباحث وصاحب مؤلفات كثيرة عن الإسلام السياسى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "البوابة"، عبدالرحيم علي، وتكون رسالته فى أوربا إيصال وجهة نظر الإسلام المعتدلة، توضيح أن الإسلام ليس الإخوان المسلمين، خلق البوابة تجسيد للمقاومة.

وأوكد أن البوابة ليست الأعمال الكاملة نهاية الطريق بل بدايته كما أنها ليست أبحاثا فحسب بل صناعة مقاومين هنا مئات الزهور من الباحثين والصحفيين فى البوابة نيوز.

وفى النهاية أرسل التحية وخالص تقديرى إلى الدكتور عبد الرحيم على وللأستاذة داليا عبد الرحيم ولجميع الزملاء فى البوابة، لا أملك إلا أن أفخر بها، وأكرِّر فعلًا: "فيها حاجة حلوة".

أخبار متعلقة :