أن تقف أمام جدران صالة التحرير، محاطًا بعناوين كنت جزءًا من صناعتها على مدار عقد كامل، هو شعور يملؤك بالفخر والاعتزاز. هنا عناوين استلهمتها من تجارب حقيقية، وهناك عناوين استغرقت نقاشات طويلة للوصول إلى أدق وصف. كل زاوية تحمل ذكرى، وكل كلمة لها قصة.
من بين هذه اللحظات، يتردد فى ذاكرتى يوم لا يُنسى، عندما كنت جالسًا فى قسم الديسك بجوار الزميل العزيز سيد طنطاوى، وفجأة، قال لى بابتسامة تعكس فخره: "لقد فعلتها يا منعم.. وفزت بجائزة الدكتورة نوال عمر". تلك اللحظة التى تحوّلت فيها التهانى من كل الزملاء إلى نهر من السعادة لن أنساه. كانت هذه الجائزة - التى تنظمها نقابة الصحفيين بالتعاون مع مؤسسة الأهرام - تكريمًا لتحقيق نشرته فى «البوابة» عام ٢٠١٩ تحت عنوان «آفة حارتنا التنمر». لحظات مثل هذه تلخص روح الصحافة «البحث عن التميز، والمثابرة فى تقديم محتوى يحمل قيمة حقيقية».
عشر سنوات قضيتها فى «البوابة» كانت أكثر من مجرد رحلة مهنية؛ كانت مدرسة فى الإبداع والتميز، تعلمت فيها كيف تصنع التفاصيل الصغيرة فارقًا كبيرًا، وكيف يُمكن لعنوان أو مقال أن يترك أثرًا عميقًا، كل يوم كان تحديًا جديدًا، وكل إنجاز كان خطوة نحو الأفضل.
ومع احتفالنا اليوم بمرور عشر سنوات على إصدار الجريدة الورقية «البوابة»، أتوجه بالشكر إلى كل زميل وزميلة، كانوا جزءًا من هذا المشوار. فخور بكل لحظة أمضيتها هنا، وكل مساهمة قدمتها هذه الجريدة للإعلام المصرى والعربى.
ما حققناه ليس سوى البداية، والمستقبل يحمل لنا المزيد من التحديات والفرص، ونحن مستعدون لمواصلة المسيرة، فما زال أمامنا الكثير لنقدمه.
أخبار متعلقة :