في جنازة مهيبة، شيّع أهالي محافظة بني سويف، اليوم الجمعة، جثمان الحاج حمدي عبدالله، البالغ من العمر 62 عامًا، عقب صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز، وسط مشاعر من الحزن والرضا والإيمان بقضاء الله.
وكان الحاج حمدي، قد توفي مساء أمس الخميس أثناء سجوده في الركعة الأولى من صلاة المغرب داخل المسجد نفسه، في واقعة أثرت في جميع الحاضرين، حيث وصف المصلون مشهد وفاته بأنه تجسيد لجمال الخاتمة، حيث لقي ربه في حالة من الطاعة والخشوع، وفي ليلة الجمعة التي تُعد من أحب الليالي إلى الله.
وتناول خطيب الجمعة، في الجزء الثاني من الخطبة، فضل وفاة الإنسان أثناء الصلاة، التي تُعد من علامات حسن الخاتمة التي أشار إليها العلماء، حيث تكون هذه اللحظة شهادة على صلاح حال العبد وقربه من الله عز وجل.
وأضاف: الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي صلة مباشرة بين العبد وربه، فمن يُقبض روحه وهو في حالة خشوع وطاعة، كما حدث مع المتوفى أثناء سجوده، فإنها إشارة على حسن خاتمته ورضا الله عنه.
وتابع: وردت في الأحاديث النبوية الشريفة إشارات إلى أن الميت على ما مات عليه، لذا فإن الوفاة أثناء الصلاة تدل على عظيم فضل الله على عبده، ورجاء أن يكون ذلك خاتمة خير تُبشر بالجنة والرضوان.
وشارك في تشييع الجنازة عدد كبير من أهالي المحافظة الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء، وأشادوا بحسن سيرته وخلقه الطيب، حيث عُرف عنه التزامه بأداء الصلوات في المسجد بانتظام وحرصه على مساعدة الآخرين.
وأكد أقارب الحاج حمدي، رضاهم بقضاء الله، معبرين عن سعادتهم بوفاته في بيت من بيوت الله وفي حالة من الطاعة، معتبرين ذلك علامة على حسن الخاتمة.
وقد انتشرت قصة وفاته المؤثرة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا رواد السوشيال ميديا له بالرحمة والمغفرة، معربين عن تأثرهم بهذا المشهد الذي وصفوه بأنه تذكرة بفضل الله ومنّه على عباده الصالحين، وداعين الله أن يرزقهم خاتمة مماثلة.
واختتم المشيعون جنازة الحاج حمدي بالدعاء له بالمغفرة والرحمة، داعين الله أن يجعل وفاته في ميزان حسناته، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان، وشاركوا في وداعه الى مثواه الاخير بمقابر أسرته بشرق النيل ببني سويف.
أخبار متعلقة :